هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أنتج تلفزيون "فلسطيني" عملا غنائيا جديدا للفنانة ميس شلش، باسم "بيان باسم الشعب"، يحتفي بثورة الشعب الفلسطيني وانتصاراته على الاحتلال الإسرائيلي..
أثار التطور اللافت في العلاقات السياسية بين النظام السوري والأردن، المتمثل بتلقي العاهل عبد الله الثاني، اتصالا من بشار الأسد، هو الأول من نوعه منذ سنوات، مخاوف المعارضة السورية..
سيكون من الصعوبة استيعاب هذه التوترات بالطريقة ذاتها التي دأبت النخب الحاكمة على اعتمادها منذ عقود، بل ستكون لها، دون شك، أبعاد على مسيرة التغيير في المنطقة المغاربية، وأولى خطوات هذا التغيير ستضطر النخب الحاكمة على صياغة علاقة جديدة مع مجتمعاتها
اليوم يقف السودان، صاحب آخر ما قد نسميه افتراضا "ثورة"، على أرض هشة، تتحكم فيه قيادات مائعة لا خبرة لديها في الحكم، وهي ليّنة أمام كل الاحتمالات الهزيلة التي تحركها يمينا وشمالا
عودة الزخم إلى الشارع التونسي، والحراك المستمر ضد الانقلاب أمر مطلوب بطبيعة الحال؛ لكن الضغط الشعبي لن يحسم الأمر وحده، ويحتاج التونسيون إلى تفكيك عوامل القوة لدى محور الثورة المضادة، الذي التف على سلطة منتخبة وطوّعها وفق إرادته، حتى التبس الأمر على بعض البسطاء..
افتقدت العلاقات السعودية اليمنية باستمرار إلى البعد الإنساني والأخوي والأخلاقي رغم الخطاب السياسي المغلف بعبارات النفاق المعتادة عن العلاقات التاريخية وحسن الجوار.. إلخ، فيما بقيت هذه العلاقة في جوهرها الخفي نسخة شبه مصغرة من الحرب الباردة التي للأسف نراها تُتوج اليوم بحرب عسكرية
الأمر يقع وتتكرر شواهده من خلال تلك الانقلابات المأجورة المصطنعة، وهي إذ تقوم بقطع الطريق على كل مسارات الانتقال السياسي والديمقراطي فإنها بذلك تعتدي على المواطنة وحقوقها فتجعلها مهدورة، وتواصل عملها في تمكين المستبدين في قهر الوطن والمواطنين؛ فتنتج مواطنة مقهورة
كيف تفقد الشعوب مناعتها ضد الاستبداد وتتفرق في مواجهته؛ ضمن مسارات صناعة الفرقة والكراهية والفوضى، فتسمح لأطراف خارجية ضمن بيئة الاستقطاب العقيمة أن تعبث بشئون البلاد والعباد وتقيم صروحا للاستبداد والاستعباد؟
ظاهر القول الذي تشتغل عليه ماكينة إعلام الرئيس هو حصر الخلاف السياسي في المرحلة بين رئيس البرلمان ورئيس الجمهورية، وهذا للإيهام بأن أزمة ما قبل 25 تموز/ يوليو قد خلقها حزب النهضة الذي سيطر على الدولة. لكن انسحاب رئيس البرلمان من اعتصام البرلمان في اليوم الثاني للانقلاب كشف أن المعركة في مكان آخر
لا يمكن قراءة تلك القرارات إلا في خانة الانسجام مع الاشتراطات العربية والأمريكية لدور النظام في تونس بعد الثورة، وانصياعاً للتفريط بحقوق التونسيين الديمقراطية، وتعديا صريحا وخطيرا على أبسط الحقوق وضمانتها في الدستور المُنقلَب عليه من قيس سعيد
الانقلابات العسكرية أينما تكون لا تأت بخير، وإنما تحصد الشعوب نهبا لثرواتها وانهيارا لاقتصادها، ولكم في مصر خير دليل.. كارثة سد النهضة وضياع مياه النيل، ثم تنازل السيسي عن تيران وصنافير، كلها نتائج للانقلابات العسكرية.
هذا الفهم الواسع يفسر لنا سر خنق وسحق ومحق الربيع العربي، وولادة الثورة المضادة التي سخرت كل شياطين الأرض وأموالهم لخنق مخرجاته وتحويله إلى "شتاء دام" وعواصف هوجاء، ولا يمكن فهم انقلاب تونس ومن قبله انقلاب مصر خارج هذا الفهم!
ولمثل هذه الأحداث والحوادث، يكون التيار الوطني المنشود الذي ينحاز للديمقراطية والقانون والوطن، بعيدا عن حسابات الأحزاب والجماعات والتنظيم والنظام، فالديمقراطية أولا.
وجب التمييز بين الأهداف والمعارك، فما يجري في تونس يتجاوز قصة الانتصار لحزب على حزب أو جماعة على جماعة، أي أن جوهر الصراع ليس الانتصار لحزب النهضة وإنما هو انتصار للديمقراطية. وهذا الأمر لم تفهمه للأسف كثير من النخب التي لا تزال مستعدة في دول عربية كثيرة للتضحية بالحقوق والحريات..
في كل الأحوال، ما تمخض عن انقلاب قيس سعيد على الدستور بشكل سريع في الشارع، يعكس الصورة المقبلة للحياة السياسية في تونس في عهده ومزاحمته على موطئ قدم في الثورة المضادة والديكتاتورية الملتحفة بتنميق الكلام وجهوزيتها لـ"إطلاق الصواريخ" من منصاتها حسب تعبيره