هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت مسؤولة كبيرة في الاتحاد الأوروبي، إلى إجلاء أطفال الأمهات البديلات، من أوكرانيا، بعد تعذر وصول آبائهم إلى هناك لأخذهم، بسبب الهجوم الروسي.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)؛ إن 47 طفلا سقطوا قتلوا أو أصيبوا في اليمن، في أول شهرين من عام 2022 على خلفية النزاع الدائر في البلاد، "الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، حسب وصف المنظمة.
يريد الاحتلال بهذه الصورة أن يزرع الرعب والخوف في قلوب ونفوس الجيل الواعد، يريد جيلا ضعيفا هشا لا يؤمن بقضيته ولا يضحي من أجلها، لكن ما لا يعلمه الاحتلال أن هذا الجيل سيكون أكثر شراسة وتمسكا بأرضه وحقوقه وحبا لفلسطين.
الحاصل أن الفقير اختُبِر في ابنته اختبارا شديدا، ولا يزال في الاختبار؛ فأصيبتْ، وهي ابنة عاميْن، بآثار شرسة لمرض كورونا، ومرّتْ عليها أيام كانت أثقل من الدهر على أبويْها، وأثناء هذا البلاء بدتْ آثار صحبة السنين الطوال، ورَفَعَ الخِلاَّن والأصدقاء عن صاحبهم عَنَتَ المصيبة
هذا على سوئه ليس مستغربا، خصوصا ونحن نتحدث عن احتلال يسرق الأرض ولا يأبه لحقوق إنسان، بل وصل به الأمر لسرقة التراث والطعام الفلسطينيان، ولكن المعيب هو في دول غربية تتجاهل تماما هذه الانتهاكات أو تعلق عليها ببضع كلمات لا تسمن ولا تغني من جوع، ثم تتصرف بغضب شديد تجاه الآباء والأمهات إذا عنّفوا أطفالهم
في بيئاتنا الاجتماعية المحيطة العديد من المآسي الناجمة عن أصناف من هذا الظلم، بعضها خفي، وخفاؤها قد ينطوي على دليل السلبية وقصور التآلف غير الاستعراضي، وهي بذلك أوسع من ظلم الدولة وجنودها، وتقع حتى في الجماعات المظلومة
لا بأس من بعض التاريخ لفهم ما يحدث في "دائرة الطباشير"، وهو اسم مسرحية شهيرة لبرتولد بريخت استعاد فيها قصة للنبي داود عليه السلام؛ إذ جاءته امرأتان قد أكل الذئب أحد ابنيهما فتختصمان على الباقي، وجعل بريخت الخصومة بين ملكة وخادمة
إن كانت حكاية طفل واحد في المغرب حَرّكت ضمائر الملايين، فكم ألف ريان عراقيّ قُتلوا بالقنابل والطائرات والسموم والسيّارات الملغّمة والاغتيالات الجماعيّة والترهيب والانتقام والكراهية؟ وكم ألف ريان نُحروا في آبار الفقر والحرمان والغربة والنسيان والإهمال؟
تواصل عشرات العائلات اللاجئة في السويد حملة "أوقفوا خطف أطفالنا"، والتي أطلقت للفت الانتباه إلى قيام "هيئة الشؤون الاجتماعية" المعروفة بـ"السوسيال"، بفصل الأطفال عن آبائهم بحجة أن العائلة ليست مؤهلة لرعاية الأولاد.
التفاعل الإنساني لشعوبنا في ظل الظروف الحالية يتناسب عكسيا مع وجود ضريبة على هذا التفاعل، وكلما كانت التبعات أقل رأيت معدن هذه الأمة الأصيل والخير الكبير الموجود في نفوس الناس..
تبقى هذه الواقعة في حاجة إلى تحليل موضوعي للاستفادة منها على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة، فقد كشفت تلك الأزمة عن قوة الوحدة بين الشعوب الإسلامية من طنجة إلى جاكرتا بل والإنسانية جمعاء..
قضية الطفل ريان كشفت أيضاً عن انتقائية وسائل الإعلام الجماهيري والمهني والفاعلين والمتلقين والوسائل، وسطحيتهم.. فمئات الآلاف من الضحايا في المنطقة الموبوءة بالقمع، المريضة بالاستبداد، المسكونة بالديكتاتوريات، لا ينُظر إليهم ولا يهتم بهم أحد..
تدفع فاجعة الطفل "ريان" إلى طرح الكثير من الأسئلة، كما تُحفز على البحث عن أسباب الاهتمام منقطع النظير الذي حظيت به، والتعاطف الذي احتله "ريان" في قلوب الملايين من الناس، من أديان مختلفة، ولغات وأجناس متنوعة، ومن مجمل بقاع العالم
رحم الله ريان، الذي علمنا درساً لم نكن لنتعلمه ولو جُرِحنا كل يوم، ولو هُدِمَت بيوتنا وانتفضت موائدنا، ولا حتى إن خاصم الواحد منا الآخر سنين..
نعرف قوة الإعلام وبأسه، لكن لم يخطر في بالنا أن يجعلوا من ابننا أميرا وهو يحتضر