هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في ظل الحرب المستمرة في السودان منذ أكثر من عامين، يكشف النزاع عن وجه اقتصادي مظلم يشكل تهديدا مصيريا لمستقبل البلاد. عمليات تهريب الذهب والنفط والصمغ العربي لم تعد مجرد نشاطات غير قانونية، بل أصبحت أداة تمويل مباشرة للحرب، تقودها مليشيات محلية وشركات أجنبية، فيما يبقى المواطن العادي ضحية الجوع والفوضى وانهيار الاقتصاد.
الإمارات تسير طائرات شحن ضخمة تحمل مرتزقة وأسلحة إلى مطار في بونتلاند قبل أن يتم إرسالها إلى قوات الدعم السريع
أدانت دولة الإمارات العربية الفظائع الإنسانية في مدينة الفاشر السودانية، ودعت لمحاسبة المسؤولين عنها، وتقديمهم للعدالة، وطلب من قوات الدعم السريع ضمان حماية المدنيين.
علق نائب الرئيس المصري السابق والرئيس الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، على المجازر الدموية التي ترتكب ضد المدنيين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان..
شهدت جلسة مجلس الأمن الطارئة، حول الوضع في السودان، جدلا حادا بين السفير السوداني الحارث إدريس ونظيره الإماراتي محمد أبو شهاب.
أكدت منظمة الهجرة الدولية فرار أكثر من 1100 شخص من مدينة بارا بشمال كردفان بسبب تصاعد القتال وانعدام الأمن، ليرتفع إجمالي النازحين خلال أيام إلى أكثر من 35 ألفا.
انتشار مقاطع مصورة للمقاتل الملقب بـ"أبو لولو" وهو ينفذ عمليات إعدام بحق مدنيين وأسرى في مدينة الفاشر بدارفور، ما أثار موجة غضب واسعة محليا ودوليا، وأعلنت قوات الدعم السريع لاحقا اعتقاله ضمن مجموعة متهمين بارتكاب تجاوزات، مؤكدة بدء التحقيق معهم، في وقت نددت فيه الأمم المتحدة والولايات المتحدة بالفظائع المرتكبة في الإقليم.
تشهد مواقع التواصل الاجتماعي منذ ساعات تصاعدا غير مسبوق في الغضب الشعبي ضد الإمارات، بعد تداول تقارير دولية تؤكد تورطها في تمويل وتسليح الدعم السريع المتهمة بارتكاب جرائم حرب في السودان. وتحوّل وسم "قاطعوا الإمارات" إلى حملة عالمية تطالب بمحاسبة أبوظبي على أدوارها في تأجيج النزاعات داخل المنطقة.
أعرب المجلس عن القلق البالغ إزاء تزايد خطر وقوع فظائع واسعة النطاق بالسودان بما في ذلك تلك ذات الدوافع العرقية.
حامد قال إن غياب الرؤية السياسية وغياب الهدف الوطني المشترك جعل هذه الحرب بلا نهاية واضحة
أعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن قلقه البالغ واستيائه الشديد من الأحداث المأساوية التي شهدتها مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان، حيث أسفرت الاشتباكات الدامية عن سقوط أعداد كبيرة من المدنيين العزّل، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، وتسببت في موجات نزوح واسعة وانقطاع كامل للغذاء والمياه والأدوية، مؤكدًا أن هذه الجرائم تمثل فسادًا كبيرًا في الأرض وخرقًا صارخًا لحقوق الإنسان، داعيًا الأمة الإسلامية والمجتمع الدولي إلى الوقوف مع الشعب السوداني ودعم جهوده لإحلال الأمن والسلام وإنقاذ المدنيين من دائرة العنف والدمار.
دعت مصر إلى هدنة إنسانية شاملة في السودان تمهد لإطلاق عملية سياسية يقودها السودانيون، وتمنع أي محاولات لتقسيم البلاد، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الإقليمية والدولية من تفاقم الصراع بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر وارتكابها مجازر بحق المدنيين. وجاءت الدعوة المصرية خلال اتصالات أجراها وزير الخارجية بدر عبد العاطي مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي مسعد بولس ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة توم فليتشر، أكد فيها تمسك القاهرة بوحدة السودان وسلامة أراضيه، ورفضها لأي ترتيبات من شأنها تكريس الانقسام أو إضعاف مؤسسات الدولة السودانية.
قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن نشاط الإمارات في تسليح الدعم تصاعد عقب هزيمة المليشيات وخسارتها مدينة الخرطوم.
يمر السودان بمرحلة حرجة بعد انسحاب قوات الجيش من مدينة الفاشر إثر حصار دام 18 شهراً فرضته قوات الدعم السريع، وسط تحذيرات من مؤامرة دولية وصهيوإماراتية تهدف إلى زعزعة الأمن واستهداف المدنيين، فيما تؤكد الحكومة ووالي شمال كردفان صمود المدن واستقرارها، وتواصل القوات المسلحة والمقاومة الشعبية جهودها لتحرير الأراضي، مع تصدي السلطات لحملات إعلامية مضللة وملاحقة مرتكبي الانتهاكات ضد المدنيين، في وقت تحذر فيه الشخصيات السياسية والإعلامية من خطورة التفكك الداخلي للجيش والحلفاء.
منذ فجر الخامس عشر من أبريل 2023، ظل السودانيون يترقبون نهاية لحربٍ بدأت فجأة، ولم تُبقِ من ملامح الدولة إلا أطلالها. كانوا يأملون أن يعود العقل إلى الميدان، وأن تتوقف آلة الحرب التي حصدت الأرواح وشتّتت الملايين، غير أنّ ما حدث هو العكس تماماً: صراع تمدد بلا توقف، وهدن إنسانية لم تكتمل، وبلاد تُستنزف كل يوم.