هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ما كانت ثورة يناير إلا فصلا في كتاب مصر الثورة التي أرادت تغييرا تنتظره الأمة، يناير كتبت شهادة وفاة لدولة يحكمها الظلم، والأمة تراقب، كتبت بداية لحياة كريمة لمواطن، والأمة تترقب، يناير سعت لإزالة الظلم وترسيخ عدالة اجتماعية وقانونية والأمة ترصد..
في كيان الإرهاب الصهيوني "إسرائيل" ٥٤ سجناً ومعتقلاً منها سجن جلبوع الذي يوجد فيه ٥٦٠ أسيراً فلسطينياً، تلك "الخَزْنَة الإسمنتية" المسلحة المحروسة هي التي اخترقها ستة سجناء فلسطينيين مناضلين من أجل الحرية والحياة..
هل تغير السيسي بالفعل؟ وهل تاب الجنرال وأناب بعد سنواته الدموية في حكم البلاد؟ ولماذا يظهر الرجل بهذا الشكل الإعلامي المكثف للحديث عن ملف حقوق الإنسان؟
يُعاني العراق منذ مرحلة تسعينيّات القرن الماضي وحتّى الساعة من خلل كبير في عموم الجوانب الفكريّة والإنسانيّة والوجوديّة والانتمائيّة!
لا يمكن في اللحظة الحالية الجزم بمخرجات هذا الصراع ولا بتغيرات مواقف أطرافه، خاصة إذا ما علمنا بأن القرار السيادي أو اسقلالية الفاعلين المحليين ليس إلا مجازا أو أسطورة من الأساطير المؤسسة للدولة- الأمة التي تقترب من وضعية "الدولة المفلسة"
كما الصراع مع الأنظمة الاستبدادية يحتاج لصبر وتفكير عميق، كذا نيل حرية الفلسطينيين يحتاج كذلك لمقاومة وتضحية
حجم الأزمة الحقوقية في مصر أكبر وأعمق من فشل أو نجاح النظام الحاكم حاليا، فهي ممارسات سيئة وانتهاكات على طوال تاريخها في مقاومة كل دعاوي ومحاولات الإصلاح أمام بيروقراطية عتيقة ضاربة في أعماق التاريخ، قد يبدو النظام الحالي هو النموذج الأسوأ لتجلياتها.
لا بد للحكومة الميقاتية من إنهاء مسألة الخسائر والفجوة المالية، ومحاولة الوصول مع صندوق النقد إلى أرضية مشتركة للحد من الارتطام، خاصة أن الموجة الدولية العارمة تؤكد أنها تريد مساعدة لبنان. ولكن الأجدى في هذه اللحظات، وبعيدا عن السقطات الكلامية لبعض الوزراء، لا بد من العمل الدؤوب لبنانيا قبل أي أحد آ
يجب أن تشكل تجربة التيار الإسلامي في المغرب العربي فرصة للمراجعة الجادة، والعودة إلى المبادئ الإسلامية التي أقصيت لصالح التجربة السلطوية، والتركيز على تلبية مطالب الداخل المشروعة، وكسب الشرعية الشعبية.
من فلسطين المحتلة إلى ربوع وطننا العربي الكبير، السجن الكبير، تتقارب الغايات، وتتشابه الأحوال في البحث عن نفق الحرية في زمن الهزيمة؛ فغاية العباد معروفة، ودوافع الخلاص من الاستبداد والظلم موجودة، ولم يبق سوى العقل الذي يدير ويتدبّر بحكمة وشجاعة وريادة.
إن مجرد رفع شعار الإسلام على راية السلطة لم يكن ضامنا للتقدم ولا حتى للهوية والأمن والاستقرار ـ كما كان الحال في بعضها ـ بينما تقدمت دول عربية وإسلامية خطوات كبرى على طريق التنمية دون أن ترفع الشعارات وكان أداؤها الاقتصادي أفضل..
الثورة السورية التي اندلعت من أجل كرامة الأطفال الذين اعتقلوا، ومن أجل استعادة الأمل بحياة كريمة لجيل كامل، ما زالت تعاني الكثير من النتائج التي انعكست على الأطفال وتعليمهم في داخل وخارج وسوريا، وسط تقصير أممي واضح..
ما تزال السياسة في العالم العربي تدار من خلف ستار بلا احترام لقوانينها ولا فعل عقلاني مؤسس عمادها المراهنة على تحويل الأوهام إلى حقيقة ما دامت الميزة الأساسية للجماهير هي انصهار أفرادها في روح واحدة وعاطفة مشتركة تقضي على التمايزات الشخصية وتخفض من مستوى الملكات العقلية..
تحولات مهمة طرأت على العلاقة الأمريكية الصينية لا يمكن مناقشتها في إطار التعاون لاحتواء آثار الانسحاب الأمريكي من أفغانستان بل في إطار المساحة الجديدة التي أضافت للصين أفقا جيواقتصاديا وسياسيا جديدا؛ فالأمر لا يتعلق بالتعاون بل بضرورة البحث عن سبل لتقاسم النفوذ والاعتراف بنظام تعددي..
منذ أيام قليلة، كان هناك مؤتمر عقده السيسي حول حقوق الإنسان، وإذ بإبراهيم عيسى كعادته، يترك الحديث الجاد الحقيقي، ليحلق بعيدا في المنطقة الأمان، أو الطرية، منطقة الحديث عن الحقوق الدينية، والحديث عنها ليس محرما..
لقد كتبت أسماء الأسرى الستة بحروف من نور، إنهم لم يحفروا نفقاً، بل فتحوا أنفاقاً في جدار اليأس والإحباط الذي يعيش فيه المواطن العربي، ليخرجوه من سجنه الأبدي ليرى نور الحرية قريبا بإذن الله.. إنهم الأحرار ونحن الأسرى في أوطاننا