هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الاقتصاد قوامه الثقة وروحه الحرية وميزانه العدل، ولن تجد ذلك إلا في الإسلام. والنظم الوضعية التي توحلت في نفق الأزمات ما بين فترة وأخرى، بانجذابها للماديات وإهمالها للروحانيات، ستظل تعاني الويلات حتى لو تقدمت ماديا فإنها تنتكس أخلاقيا
دعونا نعود للوراء قليلا لنركز على بعض البديهيات داخل المشهد التونسي، ونحاول فهم ما يجري دون الجنوح لاختزال القضايا المركبة في ثنائيات عبيطة.
ولمثل هذه الأحداث والحوادث، يكون التيار الوطني المنشود الذي ينحاز للديمقراطية والقانون والوطن، بعيدا عن حسابات الأحزاب والجماعات والتنظيم والنظام، فالديمقراطية أولا.
سلسلة من جرائم القتل الأسري عصفت بمصر خلال الأيام القليلة الماضية، وكان أبطالها أزواج وزوجات، حتى أصبح ذلك النوع من الأخبار المؤلمة اعتياديا، ويتلقاه الجمهور بعدم اكتراث في كثير من الأحوال
في كل الأحوال، ما تمخض عن انقلاب قيس سعيد على الدستور بشكل سريع في الشارع، يعكس الصورة المقبلة للحياة السياسية في تونس في عهده ومزاحمته على موطئ قدم في الثورة المضادة والديكتاتورية الملتحفة بتنميق الكلام وجهوزيتها لـ"إطلاق الصواريخ" من منصاتها حسب تعبيره
في هذا الجزء، سأفسح المجال للأستاذ البنا؛ ليحدثنا بنفسه عن تجربته الفريدة بحق، نقلا عن كتابه "مذكرات الدعوة والداعية" الذي تكلم فيه (عن نفسه) بضمير الغائب، في لفتة موحية بإنكار الذات
بقدر ما للنقاش الدستوري أهميته الخاصة من زاوية حماية الشرعية الدستورية والمحافظة على استقرار أحكام الدستور والمحافظة على سلامتها في التطبيق، بالقدر نفسه، أو أكثر، للمعالجة السياسية للأزمة التونسية قيمتها الواضحة في ما يجري في تونس منذ سنتين
ليس أمام الشعب التونسي من واقع تجربتنا في سوريا إلاّ الوقوف بحزم ضد الانقلاب المشؤوم، وليس أمامها سوى استلهام التجربة التركية بتوحد كل شرائح الشعب الحزبية والشعبية ضد انقلاب 2016، فكانت النتيجة تركيا اليوم، ومصر اليوم فأي البلدين أحق بالأمن؟
الشعب التونسي يجب أن يتحرك فورا لحماية مؤسساته من الانقلاب، وحماية ثورته من السرقة، وحماية أصواته من أن يدهسها رئيس باع شعبه من أجل عيون السيسي والإمارات.
الشعار بائس وشحيح وبليد، بل قد يمكن الفهم منه أنه قد يشي بضده، فالأصل أن حياة البشر كلهم أجمعين.. هي حياتنا كلنا أجمعين، وفي الثقافة الإسلامية من قتل نفسا كمن قتل الناس جميعا..
منذ وقوع انقلاب الثالث من تموز/ يوليو 2013 كان واضحا أن وأد السياسة والمسار الديمقراطي هو الهدف الأسمى، حيث لا يزال عسكر مصر يحملون قناعات يتوارثونها منذ انقلابهم الأول في العام 1952 بأنهم فقط أصحاب البلد، والمختصون بحكمها، وأن دور المدنيين هو فقط مساعدتهم في الإدارة التنفيذية
المأساة الأكبر في مشكلة المياه أنها من نوعية المشاكل التي لا تفلح معها الحلول قصيرة الأمد، فهي دائما تراكمية. ولأن معظم الأنظمة العربية مشغولة بنظريات أمنية قصيرة الأمد، ومرتبطة بالشق العسكري والإعلامي فهي لم تولِ اهتماما يذكر في هذه القضية..
منفذو الأجندات الصهيونية ومسوقوها ينشطون بمنشورات التحريض ضد المكون الفلسطيني الشقيق والشريك بالوطن والقضية والعقيدة بأسخف الكلام وأحطه..
تتسابق الدول الكبرى المصنعة للأسلحة والذخائر على تسويق مخزونها من السلاح بأنواعه في دول العالم، لتكسب المال وتتابع تمويل إنتاج أجيال من الأسلحة المتطورة وتحديث واختراع وسائل القتل والتدمير فحين تمتلك الأحدث والأكثر تصبح الأقوى والأغنى والأكثر فتكاً وإرعاباً وإرهاباً..
ربما لو كان تغيير الحكم في مصر وقتها حدث عن طريق ثورة شعبية مدنية، لكان قد نتج عنه نظام حكم ديمقراطي جديد، قد يكون أفضل كثيرا من حكم فاروق وحكم الضباط معا، ولكن هذا هو قدر مصر عبر التاريخ كله تقريبا، الانتقال من حكم فاسد فاشل إلى حكم فاسد فاشل آخر، سواء كان حكما أجنبيا أم كان حكما وطنيا.
عيد العراقيّين هو يوم الوصول لمرحلة بناء الدولة العادلة، والتعايش الإنسانيّ والتكاتف المجتمعيّ، والسلام المُستدام، والحياة الحرّة الكريمة، الخالية من الطالحين والمحاربين للحياة والمستقبل، والمليئة بالأمل، والزاهية بتطبيق العدالة على الجميع، ولا يمكن لأحد أن يتهرب من قبضة العدالة والقانون!