عاشت التجربة عقودا دون تجديد ولا تطوير يناسب طبيعة المراحل وحجم التحديات ومستوى الطموحات، عاشت سنوات طوالا لم توفر لنفسها مقومات الجاهزية للمشاركة في السلطة التي تعارضها دون برامج أو بدائل
دور مصر الإقليمي يتآكل تدريجيا بتمدد إسرائيل وأذرعها الخليجية خاصة الإمارات، وموارد مصر المائية والملاحية تتهدد من المشروعات البديلة والأولوية التي ترتب في الخفاء
تمر العلاقات المصرية الإماراتية بمنعطف خطير، بالطبع خطير على السيسي وفرق الموالاة التابعة، فما الذي حدث؟ ولماذا؟ وما هي الشواهد؟ وما هو المتوقع من التداعيات؟
على الكيانات التي تعتمد التربية كمنهج للإصلاح والتغيير أن تعد الكوادر الداعمة لمؤسسات الدولة والمجتمع، لتقوم بدورها التربوي وفقا لمنظومة قيم المجتمع، لا أن تعد هي أجيالا خاصة بها وبمنظومة قيم خاصة وثقافة خاصة، بل ولغة خاصة وانتماءات خاصة متشابكة ومتصادمة، ما يزيد من معاناة الأفراد ومعاناة المجتمع
تتوقف الفرص على طبيعة النظام الحاكم ومدى تحرره من سلطان تبعية الخليج والكيان الصهيوني، كما تتوقف على مدى اعتبار الجماعة أو بقاياها من التجربة العنيفة التي عاشتها وما زالت.
الشعوب صاحبة قضاياها ولا أحد غيرها، والشعوب تحتاج قاطرة للحركة والتغيير، والقاطرة هي النخبة التي ما زالت متعثرة، وإصلاح القاطرة أو تجديدها هو واجب الوقت وحق الأجيال..
إن كانت هناك من مصالحة، وأتمنى أن تكون، فإنها في صالح المعارضة المصرية في تركيا، بل وفي صالح سجناء الإخوان وسجناء الرأي في مصر.. المهم ألا تهدر المعارضة المصرية الفرص المتاحة، خاصة فرص تبني دولة بحجم تركيا لها وإيمانها بقضيتها
الإناء المصري يغلي، وهو مغلق ولا توجد منافذ للتنفس وتسريب الضغط والحرارة في الداخل.. علميا، حتما سينفجر.. والسؤال الخطير ليس متى، لكن في وجه من أولا.. المعارضة أم الانقلاب؟
لا داعي مطلقا للوقوف أمام وحدة الصف الوطني والتعامل معها كحتمية عقائدية، بل إنها مطلب وأمل إن لم يحدث اليوم فربما يحدث غدا أو بعد غد، أو لا يحدث مطلقا، وفقا لقاعدة ليست كل الأماني ممكنة
العقل العربي وربما العقل المسلم عموما يعاني تشوهات في التفكير وقصور في التدبير.. هذا بفعل نوعية التربية والتعليم ومناهجه ومحاضنه.. لا أقصد التعليم المدرسي فقط، بل التربية والتعليم عموما في البيت والمدرسة والجامعة والمسجد والإعلام.. في الحزب والجماعة والطائفة.
السياسة والمصالح والفرص، لا تعترف بالأماني خاصة من الكسالى وأرباع الكفاءات، لكن تحترم وتتجاوب بل تذهب لمن يستحقها من أصحاب الفكر والتخطيط وعدم إهدار الفرص