مع استكمال اجتماعات استانا لمهمتها تقريبا، تستعد الساحة السورية لمخاض سياسي جديد يعكس طبيعة المرحلة الحالية الناجمة عن التفاهم / التنافس بين اللاعبين الرئيسيين في الملف السوري، الولايات المتحدة وروسيا.
طالما شكلت مقولتا الأمن والحرية نقاشا على المستوى الفكري بين المدافعين عن الاستقرار والسلام مقابل المدافعين عن الحريات، وعادة ما يحتدم هذا النقاش في الدول التي لم تستطع التوفيق بين المقولتين..
مع الغموض الذي يكتنف مصير محافظة إدلب نتيجة غياب التفاهمات الإقليمية ـ الدولية، تبدو محافظة دير الزور على موعد مع إطلاق المعركة الكبرى ضد "تنظيم الدولة الإسلامية".
تشهد المعارضة السورية مخاضا سياسيا جديدا يختلف تماما عن المراحل السابقة، مخاضا ستتحدد معالمه في الاجتماع المرتقب بين "الهيئة العليا للمعارضة" وبين منصتي موسكو والقاهرة في 22 الشهر الجاري بجنيف.
بدا واضحا من بدء الثورة السورية وتحولها إلى أزمة إقليمية ومن ثم دولية، أن المجتمع الدولي ليس متشجعا لإسقاط النظام لا على الطريقة الليبية ولا حتى على الطريقة المصرية.
مع اقتراب معركة الرقة من نهايتها تتجه الأنظار إلى اليوم التالي لتحرير المدينة من قبضة تنظيم «داعش»، في ظل صراع علني/ مضمر بين أطراف محليين وإقليميين ودوليين على تركة التنظيم، ليس في المدينة فحسب، وإنما في عموم المحافظة..
مع اقتراب معركة الرقة من نهايتها تتجه الأنظار إلى اليوم التالي لتحرير المدينة من قبضة "تنظيم الدولة الإسلامية"، في ظل صراع علني/ مضمر بين أطراف محليين وإقليميين ودوليين على تركة "داعش" ليس في المدينة فحسب، وإنما في عموم المحافظة.
سرعان ما يأخذ الصراع المجتمعي في بلدان ما قبل الحداثة صيغة الصراع العامودي، خصوصا في البلدان التي تتكون من فسيفساء اجتماعية متعددة، فيتداخل ما هو سياسي مع ما هو اقتصادي وديني وطائفي وإثني، الأمر الذي يؤثر سلبا على نشوء حركة وطنية جامعة تتجاوز البنى المغرقة في المحلية.
يتصاعد الصراع على الحدود السورية – العراقية شيئا فشيئا، وتزداد معها حدة القتال لتكون المعركة الأقوى والأكثر صعوبة في قائمة المعارك السورية لجهة المساحات الجغرافية الكبيرة، ولجهة القوى المتصارعة بشكل مباشر هذه المرة (الولايات المتحدة، المعارضة السورية / النظام، الفصائل الدائرة في الفلك الإيراني في ال
قد تكون المناطق الآمنة الأربعة خطوة إيجابية نحو إقرار السلام السوري الصعب، فوقف إطلاق النار أو تخفيفه هو مطلب للشعب السوري ولفصائل المعارضة بعد الكوارث الإنسانية التي أحلت بالمدنيين في مناطق سيطرتها.
بسبب كثرة حدودها الإدارية مع المحافظات من جهة، وصغر مساحتها الجغرافية من جهة ثانية، لم يعمد النظام السوري وفصائل المعارضة خلال السنوات السابقة إلى السيطرة على محافظة حماة.
شكل تصريح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في الثلاثين من مارس / آذار حول مصير الأسد قطيعة مع الخطاب السياسي لإدارة أوباما التي أعلنت دائما أن الأسد يجب أن يترك منصبه في المرحلة الانتقالية أو عقبها..
موسكو تريد القول للمعارضة إن اتفاقها هو أفضل ما تم إلى الآن في سوريا، وعليهم الاختيار بين نموذجها هذا والمضي قدما معها في استراتيجيتها للمعادلة الميدانية على الأرض.