أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب العسكري أن
مصر باتت تتهيأ أكثر لغضب شعبي، لا يمكن لأحد أن يوقفه، داعيا من وصفهم بأنصار الحرية والتنمية والكرامة لتوسيع دائرة الغضب الشعبي من الأحياء والقرى إلى المدن والميادين الرئيسية بخطوات محسوبة ومتدرجة، في إطار انطلاق أسبوع غاضب جديد بعنوان "كفاية فقر وظلم"، استعدادا لغضب شامل يزيح "الغمة" عن مصر، وفق وصفه.
وقال – في بيان له مساء الخميس-: "ها هو الجنيه يغرق، والأسعار تشتعل، كما قالت الجماهير الغاضبة الأسبوع الماضي، ويتأكد الدليل تلو الدليل أن الفاشل عبد الفتاح
السيسي، يقود البلاد لمزيد من الأزمات والفشل والفقر والظلم".
واستطرد قائلا: "كفاية فقر يتزايد يوما بعد يوم، كفاية ظلم لا أول له ولا آخر طال المصريين والأجانب، كفاية فشل في إدارة شؤون البلاد، كفاية تبرير للسيسي الفاشل، كفاية خداع للمصريين وتحميلهم فاتورة الغلاء، كفاية أحكام إعدام وانتهاك حقوق الإنسان، كفاية سجون ومعتقلات".
وأضاف التحالف الداعم للرئيس محمد مرسي: "نحن لا نبيع وهما، ونحن نصرّ على استعادة
الثورة المصرية، فها هو الواقع كل يوم يثبت أن عودة الثورة بات أمرا مصيريا لإنقاذ مصر، ولكن من باع الوهم هو نظام الفاشل السيسي، الذي خدع المصريين بالمؤتمر الاقتصادي، وبتفريعة لقناة السويس، وكانت النتيجة مزيدا من الفشل والفقر والتدهور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وفي كافة مناحي الحياة".
وأردف: "إننا لن نلتفت لمسؤول وضيع نال من النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم، ولن نراهن على معارك الأجهزة وصراعات المؤيدين لانقلاب سيسقط لا محالة، إن أعيينا صوب الفقراء والمهمشين والطبقات العاملة الكادحة، والموظفين، وكل المصريين الموجوعين من واقع الاقتصاد المتردي، إن أفكارنا السلمية البناءة تنظر لواقع مصر وسبل انتشالها من أزماتها الكارثية بمشاركة كل حر من أجل بناء مستقبل يشمل الجميع".
وتابع: "قول واحد، لا بديل عن إزاحة السيسي الفاشل، وتهيئة الأجواء لاستعادة مطالب ثورة يناير ثورة الفقراء والمظلومين واحترام الإرادة الشعبية، والقصاص لدماء الشهداء، وتحقيق حياة كريمة للمواطن المصرى يحصل فيها بعزة نفس على حقه في التعليم والعلاج والسكن الصحي ويأمن فيها على نفسه وأهله ويطمئن فيها على مستقبله ومستقبل أبنائه، وهذه المطالب والحوقوق ليست خيالا نستدعيه، بل واقعا سننتزعه، فالوقت في صالح الثورة، وتعجله أوجاع الفقراء والمظلومين وتكبر قلة يحكمون البلاد غصبا عن الإرادة الشعبية".
ووجه رسالة إلى الشعب المصري قائلا: "أيها المصريون، إننا جزء من مكونات مصر الرئيسية، وحريصون كل الحرص على حفظ الوطن وسلامته، لن نقبل بضرر لبلدنا الغالية، رغم القتل والتشريد والمطاردة والاعتقالات والتشويه والنهب والأحكام الجائرة التي تلاحقنا، وسنبقى كذلك نحمي الإرادة الشعبية والثورة، بكل صمود وتحد سينقذ مصر بإذن الله عما قريب. ولن ننسى أن نحيي كل أمهات مصر، في كل مكان، لاسيما أمهات وزوجات المعتقلين والشهداء، والمطاردين والمظلومين ويوم تكريمهن الأكبر يوم إزاحة السيسي ومن معه. وإنه لقريب بإذن الله".