قال "
التيار الشعبي"
المصري، الذي أسسه حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، إن "البيان الذي أصدره الجيش المصري الإثنين الماضي، (بخصوص الموافقة على ترشح وزير الدفاع عبد الفتاح
السيسي للرئاسة)، يتضمن تدخلا واضحا في
الانتخابات الرئاسية المقبلة وترتيبات السلطة القادمة في مصر، وهو ما يتنافى مع الدستور والأعراف الديمقراطية والتقاليد السياسية".
وفي بيان له، الأربعاء، أضاف التيار الشعبي أن "استخدام تعبير التفويض في تصريحات شبه رسميه لوصف قرار المجلس الأعلى بشأن ترشح السيسي للرئاسة، لم يُصححه البيان الرسمي للمجلس، والذي تطرق لما اعتبره رغبة الجماهير العريضة من شعب مصر العظيم في ترشح وزير الدفاع للرئاسة، وهو ما يعد ترسيخا لانطباع يؤكد أن السيسي يخوض تلك الانتخابات مدعوما بالقوات المسلحة، وكأنه مرشح باسمها".
وكان حسام مؤنس، المتحدث باسم "التيار الشعبي"، قال في تصريحات صحفية نشرت اليوم، إن حمدين صباحي زعيم التيار لا يزال مُصرًا على خوض غمار المنافسة في انتخابات الرئاسة، مشيرا إلى أن "هذا الإصرار يأتي باعتباره ممثلًا عن الثورة وقطاع مصري واسع، لاسيما الشباب".
والتيار الشعبي يضم مجموعة من الأحزاب والقوى السياسية وهو احدى الجهات الداعية لمظاهرات 30 يونيو/حزيران الماضي التي أعقبها عزل الجيش بمشاركة قوى سياسية ودينية في 3 يوليو/تموز الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وأعرب التيار في بيانه عن قلقه، من "المصادرة على منصب رئيس الجمهورية، ووأد روح المنافسة السياسية الحقيقية وتكافؤ الفرص وحق الشعب في اختيار رئيسه".
وأوضح البيان أن "التيار الشعبي كان يتطلع إلى موقف أكثر تخصصا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بحيث يكتفي في اجتماعه بمناقشة المستقبل الوظيفي لأي من قادته، دون أن يتدخل في المستقبل السياسي لأي منهم، حال تخليه عن منصبه، ودون تقييم لأى حراك جماهيري يتعلق باسم أي من القادة العسكريين الذين مازالوا في الخدمة، ولم يُسمح لهم دستوريا أو قانونيا بممارسة العمل السياسي".
وبحسب البيان "تفاجأ التيار الشعبي كغيره من القوى الوطنية بأن اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة لم يقطع مطلقا بأمر استقالة وزير الدفاع، وعليه فإننا نعتبر أن بيان القوات المسلحة لم يكن له أي داع ولا مبرر من الأساس".
وحذر التيار في بيانه من "إقحام الجيش الوطني في الأمور السياسية، أو تورطه في دعم مرشح للرئاسة على حساب الآخرين"، وقال: "نعتبر أن ذلك ينقل الجيش الوطني من جانب الإجماع والتوافق الوطني والمكانة الكبرى لدى الشعب إلى أن يكون محل خلاف، وطرف في العملية السياسية، وهو ما لا يليق به ولا نتمناه له".
وفي نهاية البيان ذهب التيار الشعبي إلى أنه "يؤكد على احترامه لدور القوات المسلحة في حماية حدود الوطن وأمنه القومي، وتقديره للجهد الرائع والتضحيات الجسام التي يقدمها أبناء القوات المسلحة، في الحرب المستعرة ضد الارهاب، كما يشدد التيار الشعبي على احترامه لوزير الدفاع ، ويعتبر أن بقاءه في منصبه، ضمانة لمصر وللثورة".