استشهدت الصحفية شذى صباغ بعد إصابتها برصاصة في الرأس خلال الاشتباكات في مخيم
جنين.
وقالت منصات فلسطينية إن الصباغ، شقيقة الشهيد معتصم الصباغ، استشهدت برصاص قناص تابع لأجهزة
السلطة الفلسطينية في المخيم.
من جانبها، قالت عائلة الصباغ في بيان، إنها تنعى "الشهيدة لتي ارتقت شهيدةً برصاصة قناص من أجهزة أمن السلطة في جريمة مكتملة الأركان ارتكبتها أجهزة السلطة الأمنية في مدينة جنين".
وحمّلت العائلة "السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة، ونؤكد أن هذا التصعيد الخطير يعكس تحول هذه الأجهزة إلى أدوات قمعية تُمارس الإرهاب ضد أبناء شعبها بدلاً من حماية كرامتهم والوقوف في وجه الاحتلال".
كما أكدت أن "الشهيدة شذى كانت رفقة والدتها، والدة الشهيد معتصم الصباغ، وتحمل في حضنها أطفالاً صغاراً، في حيٍّ مضاء بالكامل، وخالٍ من أي اشتباك أو تهديد أمني، وعلى الرغم من ذلك، أصرّ قناصة الأجهزة على إطلاق النار المباشر عليها، مُستبيحين دماء بريئة، ومُتناسين كل القيم الوطنية والإنسانية".
وبينت أن "هذه الجريمة النكراء هي دليلٌ صارخ على الانحراف الخطير لأجهزة السلطة الأمنية، التي باتت توجه سلاحها نحو صدور أبناء شعبها بدلاً من مواجهة الاحتلال الغاشم. ونحن، عائلة الشهيدة الصحفية شذى الصباغ، نحمّل السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الشنيعة".
وأعلنت السلطة الفلسطينية عن مقتل ضابط جديد في حرس الرئاسة خلال الهجوم الذي تشنه قوات تابعة للسلطة على مقاومين في مخيم جنين شمال
الضفة الغربية.
وقال الناطق باسم أجهزة الأمن التابعة للسلطة، العميد أنور رجب، إن الرائد حسين أحمد حسن نصار، مرتب حرس الرئيس، قتل السبت، في مخيم جنين.
والقتيل هو الرابع الذي تعلن عنه السلطة منذ هجومها على مقاومين، لتنفيذ ما تصفه بـ"استعادة مخيم جنين"، الذي تدور فيه اشتباكات عنيفة، فيما كشفت الصحف العبرية عن طلب أمريكي للاحتلال بتزويد السلطة بمعدات قتالية؛ لمساعدتها في مواجهة المقاومة هناك.
وقامت السلطة مطلع الشهر الجاري بهجوم على مقاومين داخل المخيم، واعتقلت عددا منهم، ما دفعهم إلى الرد على هجمات السلطة، والسيطرة على عدد من مركباتها، ومطالبتها بالإفراج عن المعتقلين لاستردادها.
وجاءت حملة السلطة في ظل الاعتداءات المتواصلة لجيش الاحتلال على المخيم، الذي تصاعدت فيه عمليات المقاومة، وتفخيخ الطرقات، وتفجير العبوات الناسفة، التي أدت إلى مقتل وإصابة العديد من جنود الاحتلال.
وتعمد السلطة إلى نزع العبوات الناسفة التي يزرعها المقاومون لمواجهة الاحتلال، وهو ما أثار استنكار فصائل المقاومة، ومطالبات للسلطة بالتوقف عن ممارسة أدوار تخدم الاحتلال، وفق بياناتهم.