وصف الكاتب الصحفي المصري، عبد الحليم قنديل، استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، يحيى
السنوار، بأنه "نهاية أسطورية"، مشيرا إلى أن المقاطع المصورة التي نشرها
الاحتلال الإسرائيلي للحظات الأخيرة من حياة القيادي الفلسطيني أصبحت "فخارا إلى آخر العالم للسنوار والحركة".
وقال قنديل في لقاء متلفز عبر قناة "النهار" المصرية، هذا الأسبوع، إن "طاقة الإلهام في الشهيد والقائد موجودة دائما ولكنها تضاعفت مئات المرات في حالة يحيى السنوار، بسبب هذه النهاية التي تليق بأسطورته".
وأضاف أن السنوار "سيدخل التاريخ كرجل هزم إسرائيل مرتين، المرة الأولى في 7 تشرين الأول /أكتوبر بالعبور وتحطيم سمعة الاستخبارات والتكنولوجيا والجيش الإسرائيلي، والمرة الثانية عند استشهاده".
وأشار الصحفي المصري إلى أن قصيدة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش "سقطت ذراعك فالتقطها واضرب عدوك لا مفر" تحققت في استشهاد السنوار، لافتا إلى أن رئيس حماس "حمل عصى وضرب المسيرة الإسرائيلية وهو في النزع الأخير".
وشدد قنديل على أن الادعاءات الإسرائيلية حول احتماء السنوار بالأسرى أو هروبه خارج
غزة كانت "محض غباء وفشل"، وأوضح أن "الصورة المركبة التي استشهد فيها السنوار تثبت كذب الروايات الإسرائيلية، التي زعمت أنه يرتدي حزاما ناسفا بين الأسرى لتفجير نفسه لحظة الهجوم عليه".
وفي 18 تشرين الأول /أكتوبر الجاري، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، بشكل رسمي، عن استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، بعد اشتباك خاضه مع جيش الاحتلال في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك بعد إعلان مسؤولي الاحتلال، بما في ذلك بنيامين نتنياهو، عن استشهاد السنوار، الذي عجز الاحتلال الإسرائيلي طوال عام كامل من العدوان عن الوصول إليه في قطاع غزة.
ونعت العديد من القوى السياسية في العالم العربي وحركات المقاومة، بما فيها حزب الله في لبنان وجماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، الذي يعد العقل المدبر وراء عملية "طوفان الأقصى"، التي كبدت الاحتلال خسائر تاريخية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
يذكر أن حركة حماس، أعلنت في السادس من آب/ أغسطس الماضي، اختيار السنوار رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا للشهيد إسماعيل هنية، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في مقر إقامته، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي.