علّق رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ محمد الحسن
الددو، على
استشهاد قائد حركة المقاومة الإسلامية
حماس يحيى
السنوار خلال معارك مع قوات
الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال الددو؛ إن "الأمة لا تزال تشهد
استشهاد القادة وهذا شرف"، مضيفا أنه "لذلك لم تزل هذه الأمة في كل
العصور، رغم رحيل بعض القادة الذين تعقد بهم الآمال، ويتبين أن الله هو الذي ينصر
دينه ويعلي كلمته، وأن المخلوق ما له في ذلك شيء".
وتابع قائلا: "ليس نصر الدين مرتبطا بأحد الناس،
ويدبر الله في كونه ما أراد"، مشيرا إلى أن "الكلام الآن عن استشهاد
القائد يحيى السنوار أبي إبراهيم، ولا نعلم صحة هذا الخبر".
واستدرك بقوله؛ "إن كان قتل، فهي شهادة في سبيل
الله وأهلها أحياء عند ربهم يرزقون"، مؤكدا أن "الشهادة مقام رفيع، وهي
خير ميتة يموتها الإنسان".
وأردف بقوله: "في هذا الجانب من الأرض المقدسة
المباركة، لا يزال في كل وقت يستشهد بعض قادتها ويخلفهم آخرون"، مشددا على أن
"هذه الأمة أمة صبر ومصابرة، واستمرار على القيام بأمر الله، والصدق معه
والوفاء ببيعته".
وأكد جيش الاحتلال أمس الخميس، أنه جرى "اغتيال"
رئيس حركة حماس، يحيى السنوار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك عقب اشتباك مسلح
وقع في إحدى البنايات التي يوجد فيها مسلحون من "حماس".
وقالت إذاعة جيش الاحتلال؛ إن الاشتباك مع السنوار
وقع في حي تل السلطان برفح، وكان يرتدي جعبة عسكرية، ومعه قيادي ميداني آخر.
وذكر جيش الاحتلال في بيان، أنه "نفذ بالتعاون
مع جهاز الأمن العام (الشاباك) عشرات العمليات على مدار الأشهر الأخيرة، التي أدت
إلى تقليص منطقة عمل السنوار، ما أسفر أخيرا عن القضاء عليه".
وأضاف أن قوة تابعة له من اللواء 828 رصدت وقتلت 3
من عناصر حماس خلال اشتباك جنوبي قطاع غزة، وبعد استكمال عملية فحص الحمض النووي، يمكن التأكيد أن السنوار "قُتل".
ولم تعلق حركة حماس على ما قالته إذاعة جيش الاحتلال
حتى الآن.
وهذه ليست أول مرة يدور فيها الحديث في الأوساط
الإسرائيلية عن اغتيال السنوار في قطاع غزة، حيث تداولت وسائل إعلام عبرية في
نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي، ادعاءات عن اغتياله بغارة دون أن يعلم الاحتلال
بوجوده في موقع الاستهداف، لكن تلك الإشاعات دحضتها لاحقا تقارير إسرائيلية.
يذكر أن حركة "حماس" أعلنت في السادس من
آب/ أغسطس الماضي، اختيار السنوار الذي عجز الاحتلال طوال الأشهر الماضية عن
الوصول إليه في قطاع غزة، رئيسا لمكتبها السياسي.
وجاء تعيين السنوار في هذا المنصب خلفا للشهيد
إسماعيل هنية، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في مقر إقامته، خلال زيارة كان
يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي.