سياسة دولية

4 شباب عرب يشاركون بمؤتمر في أمريكا لدعم "إسرائيل".. ماذا تعرف عنهم؟

شارك في المؤتمر لهذا العام حوالي 3000 شخص - إكس
تحت عنوان "أصوات عربية في الحرب من أجل صورة إسرائيل"٬ شارك عدد من المطبعين العرب والمسلمين في مؤتمر بواشنطن لدعم "إسرائيل" في حرب الإبادة الجماعة التي يشنها على قطاع غزة منذ ما يقرب من عام.

وبحسب الموقع الرسمي للمؤتمر  السنوي الذي ينظمه لمجلس الإسرائيلي الأمريكي في واشنطن، واختتمت فعالياته السبت، شارك شباب من 4 دول عربية هي مصر واليمن والبحرين ولبنان إلى جانب عدد من الساسة والقادة الأمريكيين واليهود حول العالم.



وفيما يلي توضح "عربي21" ماهية الشباب العرب المطبعين مع الاحتلال الإسرائيلي والمشاركين في المؤتمر  الذي استمرت فعاليته ثلاثة أيام متواصلة:

داليا زيادة
 هي ناشطة مصرية تعمل كزميل أول٬ في مركز القدس للشؤون الخارجية وهو تابع لدولة اللاحتلال الإسرائيلي. وتعلن داليا صراحة تأييدها لكل ما يقوم به الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

كما أصبحت ضيفة دائمة على القنوات الإسرائيلية، حيث تهاجم حركة المقاومة الإسلامية حماس وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية بشكل متواصل.

وبالنظر على آخر مشاركة لها في الإعلام العبري٬ فسنجد أنها قالت في مقابلة على قناة كان العبرية الرسمية٬ أنه تنتقد الموقف المصري الرسمي في عدم دعمه الكامل لإسرائيل.

وقالت "كان ينبغي على القاهرة أن تقف إلى جانب إسرائيل، فلديهما نفس العدو" ٬ وأضافت زيادة "أن إسرائيل وقفت مع مصر في حربها ضد الإرهاب وحماس في سيناء٬ فيجب رد الجميل لإسرائيل على ما قاموا به معنا لأن عدونا واحد وهو حماس".

وتخشى زيادة "من عودة القاهرة إلى السلام البارد مع إسرائيل مثل ما كان مع مبارك".




لؤي أحمد
 هو ناشط يمني مثلي الجنس يعيش بالسويد بعد تقديم اللجوء ويدعم الاحتلال الإسرائيلي٬ ويصف نفسه بالصهيوني٬ ويقدم فيديوهات من تل ابيب منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة لتحسين صورة الاحتلال.

ويقدم لؤي فيديوهاته باللغة الإنجليزية التي يدعوا فيها العرب إلى إقامة علاقات الصداقة بين الغرب وإسرائيل متهمهم بالعمل على تخيب بلادهم وتدميرها.

وللناشط اليمني تواجد كثيف على منصة إكس٬ ففي إحدى منشوراته انتقد المواطنين الأمريكيين الذين يقفون مع الشعب الفلسطيني٬ ووصفهم بالغباء.

ولا يقتصر الأمر عند دعم إسرائيل٬ بل نشر عدد من الفيديوهات ضد التعاليم الإسلامية مثل الحجاب وحث النساء على التخلص منه.





فاطمة الحربي
 هي شابة بحرينية تعيش في استراليا٬ وتعمل في منظمة اسمها (شراكة) تهدف للتطبيع بين الشباب العربي وإسرائيل.

وكان أول ظهور لها في عام 2020 في تل أبيب، ضمن وفد من المطبعين الحاملين للجنسية البحرينية والإماراتية، وذلك على خلفية توقيع اتفاقية إبراهام.

وخلال الزيارة، التقت مع خبراء إستراتيجيات شبكات التواصل الاجتماعي في وزارة الخارجية الإسرائيلية، في إطار تعزيز التطبيع عبر التعاون الرقمي.

لا يقتصر نشاطها على الشأن البحريني فقط، بل يمتد إلى المشاركة في مؤتمرات دولية ولقاءات مع مؤسسات ومنظمات خارجية ودولية. لديها العديد من المقالات المنشورة في الصحف الإسرائيلية.



جوناثان نزار الخوري
 هو شباب لبناني يعمل في مشروع لدعم المسيحيين في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي. ولعب دوراً بارزاً في الترويج للروايات الإسرائيلية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.

ويذكر أنه هرب من لبنان بعد تحرير الجنوب في عام 2000 وانضم إلى والده المتعاون مع القوات الإسرائيلية.

 ودرس الإعلام والعلوم السياسية في الجامعة، وعمل لفترة طويلة كمتحدث باسم منتدى تجنيد الطائفة المسيحية. يسعى من خلال ندواته إلى جذب أبناء المجتمع العربي في الداخل المحتل للانضمام إلى هذا المنتدى. ويفتخر الخوري بأنه تعلم العبرية خلال ثلاثة أشهر بعد تقدمه للانضمام إلى الجيش الإسرائيلي.




ويُنظم معهد "المجلس الإسرائيلي الأمريكي"، الذي تأسس في عام 2007 بالعاصمة الأمريكية واشنطن، مؤتمرًا سنويًا لدعم الاحتلال الإسرائيلي. وتأسس المعهد بتمويل من اليهودي الأمريكي الراحل شيلدون أديلسون وزوجته مريام أديلسون.

ويشارك في المؤتمر لهذا العام حوالي 3000 شخص، وتضمنت قائمة المتحدثين أكثر من 210 شخصية بارزة، من بينهم سياسيون، إعلاميون، رجال أعمال، باحثون، فنانين، ومؤثرين من الولايات المتحدة وإسرائيل، إضافة إلى شخصيات عربية مسلمة ومسيحية.


ولاقت المشاركة العربية انتقادات واسعة من قبل أستاذ العلوم السياسية الدكتور خليل عناني٬ الذي أكد "أن الاختراق الصهيوني لا يتوقف على الحكومات العربية، ولكن ايضًا لشرائح من المثقفين والباحثين والإعلاميين والنشطاء العرب"

وأضاف أن في الوقت الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي بإبادة جماعية في غزة٬ "يعتلي أربعة شباب عرب من مصر واليمن والبحرين ولبنان المنصة في مؤتمر لإظهار دعمهم للكيان في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع".