سياسة عربية

بعد توتر حاد.. مكالمة بين تبون وابن زايد تحضر للقاء قريب

الجزائر اتهمت الإمارات بزرع الفتنة والعمل على زعزعة الاستقرار- حساب تبون على فيسبوك
أعلنت الرئاسة الجزائرية، الثلاثاء، عن لقاء قريب سيجمع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بنظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان. 

وذكر بيان للرئاسة، أن “الرئيس عبد المجيد تبون استقبل  مكالمة هاتفية من سمو رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، الذي تقدم له بالتهاني باسمه وباسم الشعب الإماراتي على فوزه في الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية، متمنيا له التوفيق والسداد”.

وأضاف: “بدوره شكر رئيس الجمهورية رئيس دولة الإمارات ومن خلاله كل العائلة الكريمة الحاكمة وحكام الإمارات، متمنيا له وللشعب الإماراتي مزيدا من الرقيّ، كما اتفق القائدان على لقاء قريب يجمعهما”.


يأتي هذا بعد توتر العلاقات بين البلدين، والذي ظهر للعلن مطلع العام الجاري، عندما أصدر المجلس الأعلى للأمن في الجزائر بيانا أبدي فيه أسفه لما قال إنها “تصرفات عدائية مسجلة ضد الجزائر من طرف بلد عربي شقيق”، وهو ما فُهم مباشرة على أنه تحذير للإمارات.

وفي آذار/ مارس الماضي، اتهم الرئيس الجزائري الإمارات بإشعال نار الفتنة في جوار الجزائر ومحيطها، قائلا: “في كل الأماكن التي فيها تناحر، دائما مال هذه الدولة موجود. في الجوار، مالي وليبيا والسودان. نحن لا نكن عداوة لأحد، لأننا محتاجون إلى الله عز وجل وإلى الجزائري والجزائرية. نتمنى أن نعيش سلميا مع الجميع ومن يتبلى علينا فللصبر حدود”.

وفي حزيران/ يونيو، ظهر تبون مع بن زايد في لقاء جانبي، على هامش قمة مجموعة السبع العالمية في روما.

كما دعت المرشحة الرئاسية والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، في أكثر من مناسبة، إلى تقويض العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة، وتأميم الشركات الوطنية التي استحوذت عليها، وذلك بسبب ما قالت إنها “الأعمال العدائية التي تقوم بها هذه الدولة ضد الجزائر”.

 وتشهد العلاقات الإماراتية الجزائرية توترا منذ فترة، خصوصا بعد دخول المغرب نادي اتفاقات "أبراهام" التطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب الإمارات.

وأواخر العام الماضي، قالت مصادر جزائرية رسمية "إن الإمارات العربية منحت 15 مليون يورو للمغرب من أجل إطلاق حملة إعلامية وحملات على المنتديات الاجتماعية بهدف ضرب استقرار بلدان الساحل".

ونقلت الإذاعة الجزائرية الرسمية عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، من دون أن تذكر اسمها، قولها "إن هذه الحملة تهدف أيضا إلى نشر الأخبار الكاذبة والدعاية المغرضة؛ بهدف خلق جو مشحون في العلاقات بين الجزائر ودول الساحل".


ووفق ذات المصدر، فإن "محورا يتألف من الكيان الإسرائيلي ـ الإمارات العربية ـ المغرب، يعمل على إطلاق حملة تستهدف كلا من دولتي مالي والنيجر للتسويق لفكرة أن الجزائر تمول ضرب استقرارهما".

وأكدت الإذاعة الجزائرية "أن هذا التمويه لن ينجح أبدا، لأن الجزائر بلد ناشر للسلام، بينما المغرب والإمارات العربية والكيان الإسرائيلي يهددون بأعمالهم السلام في العالم".

وأشارت الإذاعة إلى "أن ميزانية 15 مليون أورو سيتم استغلالها لشراء أسهم في بعض وسائل الإعلام في فرنسا وأفريقيا".