سياسة عربية

انطلاق الانتخابات الرئاسية في الجزائر.. هل يواجه تبون منافسة حقيقية؟

يتوقع أن يفوز الرئيس تبون بولاية جديدة في الانتخابات- جيتي
انطلقت الانتخابات الرئاسية في الجزائر صباح السبت، وسط تنافس ثلاثة مرشحين على الفوز، هم: الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، ومرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، ومرشح حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف.

ويحق لأكثر من 24 مليون ناخب جزائري التوجه إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات التي تقول وسائل إعلام إن الرئيس تبون الأوفر حظا للفوز فيها.

ويكمن التحدي في حال حسم تبون للفوز، في نسبة المشاركة في الانتخابات، وهو ما يمثل استفتاء شعبيا على الإيمان بالعملية الانتخابية من عدمها.

وكشف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، أن عدد مكاتب التصويت للانتخابات بلغ قرابة الـ63 ألف مكتب.

ووفقا لقانون الانتخابات، فإن عملية الاقتراع تستمر ليوم واحد، حيث تُفتح مكاتب التصويت في الساعة الثامنة صباحا وتُغلق في الساعة السابعة مساء من نفس اليوم.

ويمكن لرئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، بناء على طلب من المندوب الولائي للسلطة، أن يقرر تقديم موعد بدء الاقتراع بمدة تصل إلى 72 ساعة كحد أقصى في البلديات التي يصعب فيها إجراء عملية التصويت في يوم الاقتراع نفسه نتيجة أسباب مادية تتعلق ببعد مكاتب التصويت وتشتت السكان، ويُصدر القرار ويُنشر فورا بكل وسيلة مناسبة.

ووعد تبون خلال دعايته الانتخابية أن الناتج الداخلي الإجمالي للبلاد سيبلغ 400 مليار دولار (266 مليارا حاليا) خلال العامين المقبلين، فضلا عن استحداث 450 ألف وظيفة و20 ألف مشروع استثماري.

وخلال الحملة الانتخابية، نظم تبون 4 تجمعات فقط في قسنطينة ووهران وجانت وانتهى بتجمع العاصمة، بينما تولى الائتلاف الحزبي الداعم له تنظيم تجمعات ولقاءات في أنحاء البلاد.

فيما نظم حساني، مرشح حركة مجتمع السلم (إسلامي)، تجمعا بالقاعة الرياضية حرشة حسان وسط العاصمة، وتعهد حال فوزه بتشكيل حكومة توافق وطني "تضم جميع التيارات ولا تقصي أحدا".

ووعد حساني بإلغاء قوانين قال إنها "تقيد الحريات" و"لا تتوافق مع دستور البلاد"، وإصلاح المنظومة التربوية والبنكية، وإطلاق مشاريع كبرى لإعمار الصحراء الشاسعة.

أما تجمع أنصار المرشح الثالث، أوشيش، فعُقد في قاعة بحي باب الواد الشعبي وسط العاصمة، وقال خلاله، إن "التغيير الذي يتطلع إليه الشعب لن يتأتى إلا عبر التصويت".

وفي ظل غياب مؤسسات مختصة بإجراء استطلاعات للرأي في الجزائر، فإن معظم المراقبين يتوقعون فوز تبون بولاية ثانية مدتها خمس سنوات.