سياسة عربية

السعودية تتخذ إجراءات جديدة في موسم "الحج" تتعلق بـ"السماسرة"

اعتقلت السلطات السعودية حاجا إيرانيا لرفعه العلم الفلسطيني - إكس
أعلنت وزارة الحج والعمرة عن ضوابط جديدة لمكاتب شؤون الحجاج في الخارج، لضمان الإشراف الكامل على أدائها السنوي. تشمل الضوابط التزام المكاتب بالمسؤولية الكاملة عن جميع الحجاج القادمين من دولهم، وفقاً للتنظيمات والتعليمات المعمول بها.

كما يتعين على المكاتب إدخال بيانات الحجاج في المسار الإلكتروني قبل قدومهم إلى المملكة، ومنع حمل أي مواد، أو شعارات سياسية، أو محظورة، أو القيام بأي ممارسات غير قانونية.

وتشدد الوزارة على حظر استخدام المرافق المخصصة لخدمة الحجاج لأغراض أخرى، مثل التأجير أو الأعمال التجارية غير المصرح بها.

كما تحظر استغلال الحج لأغراض سياسية أو مذهبية، وتفرض إجراءات صارمة لمحاسبة المخالفين، بما في ذلك استبعاد المخالفين من العمل في مكاتب شؤون الحجاج مستقبلاً.

وتتطلب شروط اعتماد المكاتب تقديم طلب عبر القنوات الدبلوماسية، مع تقديم بيانات كاملة عن المسؤولين والفريق العامل، والالتزام بالكفاءة العالية والسلوك الحسن.

يبدأ اعتماد المكاتب من بداية كل موسم حج ويستمر حتى نهاية شهر محرم من العام التالي، مع استمرار الالتزامات تجاه الحجاج حتى عودتهم إلى بلدانهم.

وكثر في موسم الحج لهذا العام رفع أعلام فلسطين والهتافات التي تنادي بنصرة غزة.

ففي 30 حزيران/ يونيو الماضي اعتقلت السلطات السعودية خلال موسم الحج هذا العام الحاج الإيراني محمد خزاعي بعد رفعه العلم الفلسطيني والإيراني.

 وبحسب وكالة مهر للأنباء، فقد أفرجت السلطات السعودية عن خزاعي الاثنين الماضي، وفي مقابلة صحفية، أشار خزاعي إلى أنه تم إبلاغه من قبل ممثل القنصلية الإيرانية بأن إطلاق سراحه سيكون قريباً.

هذا ويُذكر أن السلطات السعودية كانت قد اعتقلت عدداً من الحجاج الإيرانيين خلال موسم الحج الحالي، وكان من بينهم محمد خزاعي، طالب الدكتوراه في القانون العام.

ورغم حديث السلطات السعودية المتكرر بأنها أفضل من ينظم الحج٬ فقد أعلنت في حزيران/ يونيو الماضي عن وفاة ما لا يقل عن 1301 حاج خلال هذا الموسم، مشيرة إلى أن "83% من هؤلاء الحجاج لم يكونوا حاصلين على تصاريح حج رسمية، وساروا مسافات طويلة تحت أشعة الشمس دون مأوى أو راحة، ومن بينهم عدد من كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة".