ملفات وتقارير

أكثر من 30 قائدا بالمقاومة في الضفة استشهدوا بعد "طوفان الأقصى" (شاهد)

لجأ الاحتلال الإسرائيلي إلى سياسة الاغتيالات بواسطة الطائرات المسيرة مؤخرا- جيتي
اغتال الاحتلال الإسرائيلي السبت، القياديين في كتائب "القسام" بالضفة الغربية، رأفت دواسي، وأحمد أبو عرة، بغارة استهدفت مركبتهما في مدينة جنين.

وباستشهاد دواسي وأبو عرة، ارتفع عدد شهداء الضفة الغربية والقدس المحتلة منذ عملية "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي إلى 635 شهيدا، بينهم 147 طفلا.

وقدمت فصائل المقاومة في الضفة الغربية مئات الشهداء خلال الشهور الماضية، لا سيما في جنين وطولكرم.

وخلال الأسابيع الماضية، لجأ الاحتلال الإسرائيلي إلى سياسة الاغتيالات بواسطة الطائرات المسيرة، بعد رصد تحركات المقاومين.

ساحة الضفة الغربية التي تحولت إلى حالة مقاومة شاملة خلال السنوات الماضية بدءا من موجة عمليات الطعن وإطلاق النار، وانتقالا إلى تشكل مجموعات في مناطق معينة على غرار "عرين الأسود" في نابلس، وكتيبة جنين، وعدة كتائب في طولكرم وطوباس وغيرها، قدمت عشرات القادة البارزين خلال الشهور الماضية.

وكان لافتا أن جل الشهداء من فئة الشباب، وأمضوا سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ونسبة منهم جرت ملاحقتهم من قبل أجهزة السلطة الفلسطينية قبل اغتيالهم.

وبحسب ما رصدت "عربي21" فإن الفترة التي تلت العدوان على قطاع غزة، شهدت استشهاد أكثر من 30 قياديا في المقاومة بالضفة الغربية، ينتمون إلى "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، وشهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة "فتح".

وقاد هؤلاء الشبان كتائب محلية، ونسقوا فيما بينهم لينجحوا في قتل وإصابة عشرات جنود وضباط الاحتلال.

"شهداء القسام"
نعت كتائب "القسام" منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، مجموعة من قياداتها في الضفة الغربية، كان آخرهما رأفت دواسي، وأحمد أبو عرة، اللذان ارتقيا بغارة على مدينة جنين.

وشارك الشهيدان في تفجير عربة "النمر" المدرعة في جنين قبل شهرين، وأيضا شاركا في الكمين الثلاثي المركب قرب قرية المطلبة الشهر الماضي، وفي عملية الأغوار قبل أيام.

وفي مطلع تموز/ يوليو الماضي، استشهد القائد القسامي ياسين العريدي برفقة مقاومين آخرين في قصف إسرائيلي على مدينة جنين.

وفي ذات التوقيت، استشهد القائد القسامي الآخر  أحمد رشاد أبو الهيجاء "أبو دجانة"، بعد اشتباك عنيف مع قوات الاحتلال في جنين. وكان مخيم جنين قدم مطلع العام الحالي القيادي القسامي محمد وليد جلامنة.

وفي محافظة طولكرم، ومخيم "نور شمس"، وبلدة دير الغصون، قدمت كتائب القسام منذ العدوان على غزة، مجموعة من أبرز قيادييها.

في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، استشهد القائد القسامي عز الدين عواد بقصف إسرائيلي، كما أنه استشهد مؤخرا أبرز قياديي كتيبة "طولكرم" أشرف نافع "ازكيهم"، وتبعه قبل أيام القائد طارق داوود بعملية اغتيال.

وقبل أسابيع، استشهد القائد القسامي هيثم بليدي، وهو أسير محرر أمضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال.

فيما استشهد في بلدة دير الغصون قضاء طولكرم، القياديين القساميين عدنان سمارة، وعلاء شريتح، علما بأن الأخير هو قائد "القسام" في طولكرم، وأمضى 14 عاما في سجون الاحتلال.

وقدمت "القسام" القيادي محمد جابر عبده، في حزيران/ يونيو الماضي، بعد اشتباك مع قوات الاحتلال في رام الله، علما بأنه أمضى 20 عاما في سجون الاحتلال.


"سرايا القدس"

قدمت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" عشرات الشهداء خلال الشهور الأخيرة في الضفة الغربية.

بعد أيام فقط من العدوان على غزة، ارتقى أيسر العامر، أحد أبرز قادة "كتيبة جنين" التابعة لـ"سرايا القدس" في الضفة الغربية، بعد اشتباك عنيف مع قوات الاحتلال.

وقدمت "سرايا القدس" عشرات الشهداء في الفترة الماضية، برز من بينهم قادتها إسلام خمايسي، وفؤاد أشقر.


واستشهد في طولكرم ومخيميها، عدد من قادة "سرايا القدس" في مقدمتهم سعيد الجابر، مؤسس كتيبة "نور شمس"، وعبد الجبار الصباغ أحد مؤسسي كتيبة طولكرم.

وفي مخيم بلاطة بمدينة نابلس، قدمت "سرايا القدس" عددا من قياداتها بينهم رسمي فايز عرفات، كما أنه استشهد مطلع الشهر الحالي الشيخ  ربيع العنبوسي، أحد قادة "كتيبة طوباس" في سرايا القدس، والذي ارتقى أثناء إعداده وتجهيزه كمينا لقوات الاحتلال عند مستوطنة البقيعة.

"شهداء الأقصى"
كتائب "شهداء الأقصى" الجناح العسكري  لحركة "فتح"، قدمت خلال العدوان على غزة، عشرات الشهداء في الضفة الغربية، وعددا من قياداتها.

واستشهد الشهر الماضي القائد محمد عوض "أبو عبده"، برفقة القيادي القسامي أشرف نافع "أزكيهم" في طولكرم، وكان قد سبقه استشهاد القيادي الآخر في "شهدا الأقصى" رامي الشوملي، واستشهد في قلقيلية القيادي في "شهداء الأقصى" إيهاب أبو حامد، وفي مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس استشهد القيادي الآخر  آدم فراج، وفي بلاطة أيضا، استشهد القيادي البارز محمود زهد "الزوفي".

وكان قد استشهد بعد العدوان على غزة، مؤسس "كتيبة طولكرم" جهاد مهراج شحادة، أحد قيادات شهداء الأقصى.

واستشهد في طولكرم أيضا يوسف علي الخولي، وطارق شاهين، وعاهد رجب، وجميعهم قيادات ينتمون إلى "شهداء الأقصى" في طولكرم.


واستشهد خلال الشهور الماضية قيادات في كتيبة "جند الله" بطولكرم، ومن أبرزهما محمد العوفي "أبو سلطان"، وعدي الزيات.