علقت عدد من خطوط الطيران الدولية، رحلاتها إلى
لبنان، مؤقتا، بسبب التطورات الأخيرة والتهديد بحرب على لبنان بعد حادثة
مجدل شمس في الجولان السوري المحتل الذي تسيطر عليه "إسرائيل".
وعلقت شركتا إير فرانس وترانسافيا رحلاتهما إلى
بيروت الاثنين والثلاثاء "بسبب الوضع الأمني" في البلد، على ما أعلن متحدث باسم مجموعة إير فرانس-كاي إل إم الاثنين.
من جانب آخر، قالت الخطوط الجوية الدولية السويسرية، التابعة لمجموعة لوفتهانزا، اليوم الاثنين، إنها ستعلق رحلاتها من وإلى العاصمة اللبنانية بيروت حتى الخامس من آب/ أغسطس بسبب الوضع في الشرق الأوسط.
وقال متحدث باسم الشركة في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى وكالة رويترز، إن القرار يؤثر على رحلتين من وإلى زيوريخ في 30 يوليو تموز والثاني من آب/ أغسطس.
كما أعلن الأردن تعليق رحلاته الجوية إلى العاصمة اللبنانية بيروت ليومي الاثنين والثلاثاء.
ساعات انتظار طويلة
وأربك إرجاء وإلغاء الرحلات الحركة في مطار بيروت، حيث ضاقت قاعات الانتظار بمسافرين تأخرت رحلاتهم أو جرى الغاؤها.
وانتظر أحمد عرفات، الآتي من مدينة حلب في شمال سوريا في قاعة الانتظار برفقة عائلته محاطين بحقائبهم، موعد طائرتهم الى باريس بعدما تم تأخيرها لساعتين، مبدياً قلقه من إلغاء الرحلة.
وقال لفرانس برس بينما اعتراه القلق "لا أعلم ماذا سأفعل إذا ما تم إلغاء الرحلة. آمل ألا يحصل ذلك"، مضيفاً "سيكون الوضع صعباً مع ساعات انتظار طويلة والطقس الحار وبوجود أطفال معنا، ولا مقاعد كافية للمسافرين".
ولم يتمكن مسافر آخر، امتنع عن ذكر اسمه، وهو سوري يحمل الجنسية اليونانية، من الوصول في الوقت المحدد لركوب طائرة أقلعت صباحاً الى اليونان.
وأضاف "لا طائرة أخرى مجدولة إلى أثينا قبل الأول من آب/أغسطس، فاضطررت لحجز رحلة عبر مطار لارنكا عند منتصف الليل، ما يعني أنني سأحتاج إلى أكثر من ثلاثين ساعة للوصول إلى منزلي".
"مخاطر تأمينية"
وفي أثينا، أوضح مصدر ملاحي يوناني لفرانس برس إن رحلة لخطوط "أيجه" إلى بيروت ألغيت.
وكانت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية أعلنت الأحد في بيان تأخير مواعيد بعض من رحلاتها "لأسباب تقنية تتعلق بتوزيع المخاطر التأمينية على الطائرات بين لبنان والخارج".
وعند اندلاع الحرب في غزة، أعلنت الشركة إيواء عدد من طائراتها في دول مجاورة، بينها قبرص.
وقصفت دولة
الاحتلال مطار بيروت خلال حرب مدمرة خاضتها مع حزب الله صيف 2006.
وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون، إن دولة الاحتلال تريد أن تذهب إلى حرب محدودة لعدة أيام مع حزب الله في لبنان، لكنها لا تسعى لحرب إقليمية شاملة، وذلك بعد أيام على حادثة مجدل شمس المحتلة التي أعلن حزب الله عدم مسؤوليته عنها.
وتحدث هؤلاء المسؤولون بعدما عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني في وقت متأخر من مساء أمس الأحد لتقييم الوضع، بحسب "رويترز".
والسبت، قُتل 12 شخصا من الطائفة الدرزية، معظمهم أطفال، وأُصيب نحو 40 آخرين؛ جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في مجدل شمس بمرتفعات الجولات السورية التي تحتلها "إسرائيل" منذ حرب 1967.
وبينما اتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله اللبناني بالوقوف خلف هذه الحادثة وهدد برد، فقد نفى الحزب أي مسؤولية له عنها.