سياسة دولية

خلف الكواليس.. نتنياهو يسعى لاستعادة المرشح الجمهوري دونالد ترامب

ترامب غضب من نتنياهو بعد تهنئته بايدن بفوزه في انتخابات 2020- نيويورك تايمز
قال موقع "أكسيوس" الإخباري، إن "جهود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإصلاح العلاقات مع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد تكون حققت تقدما ملموسا في أعقاب محاولة الاغتيال التي استهدفت الزعيم الجمهوري".

وذكر الموقع، أن "حلفاء نتنياهو التقوا مع ترامب في أربع مناسبات على الأقل خلال السنوات الثلاث الماضية؛ لمحاولة إصلاح العلاقات، التي تدهورت بعد أن هنأ نتنياهو جو بايدن على فوزه في انتخابات 2020".

وبحسب مصدر مطلع، فقد ذهب أحد هؤلاء الحلفاء إلى حد إحضار نسخة من كتاب لنتنياهو إلى منتجع الرئيس السابق "مار ايه لاغو"، وقراءة مقاطع تمدح ترامب، وفقا لأحد مساعدي رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، الذي أشار إلى أنه "في كل مرة اعتقدنا فيها أننا نجحنا في تجاوز هذا الأمر، اكتشفنا أنه لم ينجح، وأن ترامب لا يزال غاضبا".


وأضاف الموقع، أن مساعدي نتنياهو قلقون من أن العلاقات لن تكون وثيقة كما كانت عليه خلال فترة ترامب الأولى إذا فاز في الانتخابات الرئاسية القادمة.

وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة جعلت مساعدي نتنياهو يتفاءلون بحذر  بعد أن شارك ترامب فيديو لنتنياهو يدين فيه محاولة الاغتيال يوم السبت، على منصته "تروث سوشال".

وفي مقابلة عام 2021، اتهم ترامب نتنياهو بعدم الولاء لقبوله فوز بايدن بدلا من دعم ادعاءاته بتزوير الانتخابات، رغم كل ما فعله لإسرائيل ونتنياهو شخصيا.

وقال ترامب حينها: "لم أتحدث إليه منذ ذلك الحين. اللعنة عليه".

ومنذ بدء العدوان على غزة، أعرب ترامب عن دعمه العلني للاحتلال، لكن ليس لنتنياهو شخصيا، وفقا لأكسيوس.

ونقل الموقع عن مستشار سابق للرئيس ترامب قوله إن الرئيس السابق شعر بخيبة أمل تجاه نتنياهو في أعقاب الانتخابات الأمريكية، ولديه أيضا مخاوف بشأن الإخفاقات التي أدت إلى أحداث 7 أكتوبر.

كما قال المستشار إن ترامب سيكون قادرا على العمل مع نتنياهو إذا كانا كلاهما في منصبه بحلول كانون الثاني/ يناير.

وكان نتنياهو من أوائل زعماء العالم الذين أصدروا بيانا يدين محاولة اغتيال ترامب، وتبع ذلك بثلاثة بيانات إضافية على الأقل ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تعبر عن التضامن.


وقال اثنان من مساعدي نتنياهو لأكسيوس إنهما متفائلان بإمكانية إصلاح العلاقات، وفقا لأكسيوس.

وأضاف أحدهما أن شخصا واحدا قد يكون قادرا على المساعدة في ذلك، مشيرا إلى إيلون ماسك  الذي لديه علاقة جيدة مع نتنياهو وأيد ترامب للرئاسة في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ومن المتوقع أن يزور رئيس وزراء الاحتلال واشنطن، الأسبوع المقبل، للقاء الرئيس بايدن، ومخاطبة الكونغرس.