قال نادي الأسير الفلسطيني، إن "سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 17 أسيرا فلسطينيا، أقدمهم جثمان أنيس دولة المحتجز منذ عام 1980".
وأضاف النادي أن "بقية الجثامين محتجزة منذ ما بعد العام 2018".
ووفقا للنادي، فإن "الاحتلال يحتجز جثامين ستة أسرى قضوا جراء
التعذيب بعد السابع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بينهم مواطن من قطاع
غزة لم تعرف هويته".
من جهتها قالت أماني سراحنة مسؤولة الإعلام في نادي الأسير، إن "إسرائيل تحتجز جثامين لأسرى فلسطينيين من قطاع غزة جرى اعتقالهم خلال الحرب البرية".
وأضافت في حديث لوكالة الأناضول، أن "إسرائيل تتكتم على مصير أسرى غزة، وعددهم، وعدد
الشهداء".
والاثنين، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن استشهاد عدد من معتقلي غزة في معسكر "سديه تيمان" بمنطقة بئر السبع، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، دون تحديد عددهم ولا ظروف وفاتهم.
وبحسب آخر إحصاءات هيئة شؤون
الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، فقد ارتفعت حصيلة المعتقلين الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 4575.
ومطلع الشهر الجاري كشف تحقيق "إسرائيلي"، عن ظروف استشهاد ستة أسرى فلسطينيين في
سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ووفقا لصحيفة "
هآرتس" العبرية، فإن القوات الخاصة التابعة لمصلحة السجون، تمارس التعذيب والإذلال بحق الأسرى الفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أدى إلى استشهاد أربعة أسرى تحت التعذيب.
واستشهد الأسير عبد الرحمن مرعي (33 عامًا)، من قراوة بني حسان في سجن مجدو في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد تعرضه للضرب المبرح.
وأفاد أسير أفرج عنه مؤخرا، من سجن مجدو، بأن إدارة مصلحة السجون شتموا والد مرعي، واعتدوا عليه بالضرب بعد صراخه عليهم، حيث هاجمه 15 عنصرا من شرطة الاحتلال، وقاموا بضربه على رأسه وأنحاء جسده، وبعد أسبوع تبين أنه استشهد.
وأشارت الصحيفة إلى جريمة قتل الأسير ثائر أبو عصب (38 عامًا) من قلقيلية، والذي توفي في سجن النقب في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وكان يقضي حكماً بالسجن منذ العام 2005.
ويقول الأسير المحرر محمود قطناني (18 عاما) من نابلس، إن الأسير الشهيد أبو عصب تعرض للضرب الشديد قبيل استشهاده.
وأضاف قطناني: "دخل الجنود الغرفة وبدأوا بضربنا دون سابق إنذار ودون سبب وأخذوا الشهيد أبو عصب إلى باب الحمام وضربوه بشدة حتى فتح رأسه وسالت الدماء منه بغزارة، وبعدها واصلوا ضربه حتى كسر كتفه وواصلوا ضربه حتى سقط شيء من رأسه، وبعدها تركوا الغرفة وبعد ساعتين أخذوه وعلمنا بعد عدة أيام بوفاته".
واستشهد في سجون الاحتلال في 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي الأسير عمر ضراغمة (58 عامًا) من طوباس.
ونقلت الصحيفة عن محاميه أشرف أبو سنينة، أن الشهيد حضر يوم استشهاده جلسة محكمته عبر الفيديو من السجن وكان بصحة جيدة، قبل أن يعلن لاحقا عن وفاته.
ولفت إلى أن إفادات الأسرى أشارت إلى أن إدارة السجون تعاملت مع ضراغمة بعنف، قبل استشهاده.
وفي 24 نشرين الأول/ أكتوبر، أعلن عن استشهاد الأسير عرفات حمدان في سجن عوفر غربي رام الله، والذي لم يمض على اعتقاله سوى يومين.
ونقلت الصحيفة عن والد حمدان، قوله إن ابنه يعاني من مرض السكري، ورفضت إدارة السجن منحه العلاج، ورفض الجنود منحه الدواء خلال اعتقاله.
واستشهد أسيران من عمال قطاع غزة في معتقلات جيش الاحتلال، بعد اعتقالهما عقب 7 تشرين الأول/ أكتوبر، خلال عملها في الداخل المحتل.
والشهيدان هما رجا سمور (46 عامًا) وهو أب لأربعة أطفال من غزة، وكان يعاني من مرض السكري، أما الشهيد الثاني فهو ماجد زقول (32 عامًا) وكان يعاني من مرض السرطان.