تراجعت قناة
مصرية عن استضافة المرشح الرئاسي السابق
حمدين صباحي، على نحو مفاجئ، بعد الإعلان عن حلوله ضيفا في برنامج حواري.
وقالت الإعلامية في قناة "سي بي سي"، قصواء الخلالي، إن حمدين صباحي لن يظهر ضيفا على برنامجها "مع قصواء" كما كان مقررا يوم الأحد القادم.
وأوضحت أن "الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية"، وهي الشركة المالكة لقناة "سي بي سي"، اعتذرت من صباحي عن الدعوة المقدمة له للظهور عبر شاشتها.
وأثار تعليق قصواء الخلالي تفاعلا واسعا، إذ ألمحت إلى امتعاضها من القرار، وقالت: "قامت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بالاعتذار للسياسي الكبير حمدين صبّاحي عن عدم استضافته على شاشاتها، وعن الدعوة المقدمة له من الشركة للظهور في حلقة على الهواء، ووافق أ. حمدين صبّاحي وتقبّل الاعتذار بصدرٍ رحب كما تم إبلاغي، ولن يكون ضيفا الأحد القادم في المساء مع قصواء على cbc".
وقال ناشطون إن رفض استضافة حمدين صباحي جاء بتوجيه من السلطات المصرية، التي تؤكد بشكل مستمر على عدم صدقها في الانفتاح على كافة أطياف الشعب المصري.
وأوضح ناشطون أن صباحي وبرغم قبول مشاركته في "الحوار الوطني"، ومصافحته رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي العام الماضي، إلا أن السلطات لا تزال تخشى من ظهوره، هو أو أي شخصية سياسية على الإعلام.
يشار إلى أن شخصيات سياسية بارزة في مصر، لا تزال تعاني من التضييق رغم إعلانها المتكرر عن عدم رغبتها بالخروج من مصر، أو تشكيل جبهة معارضة ضد نظام السيسي.
وكان البرلماني السابق أحمد طنطاوي الذي أعلن عن نيته خوض الانتخابات الرئاسية 2024، أرجأء عودته إلى مصر عدة أيام عقب اعتقال عدد من أنصاره وأفراد عائلته، قبل أن يصل إلى القاهرة يوم الخميس الماضي.
والعام الماضي قرر السيسي إعادة تشكيل لجنة العفو الرئاسية لتشهد مصر الإفراج عن العشرات من سجناء الرأي، إلا أن منظمات حقوقية تطالب بالمزيد.
وتقدر المنظمات الحقوقية عدد السجناء السياسيين في مصر بنحو 60 ألف سجين، إلا أن السيسي دائما ما ينفي ذلك.