اتهمت السلطات
الأوكرانية، الروس باستهداف المواقع التراثية والمتاحف، بهدف نهب كنوز وتاريخ
وهوية البلاد الثقافية.
وقال وزير الثقافة الأوكراني، أولكسندر تكاتشنكو،
إن الجنود الروس نهبوا القطع الأثرية في ما يقرب من 40 متحفا أوكرانيا.
وأضاف، أن نهب وتدمير المواقع الثقافية تسبب في
خسائر تقدر بمئات الملايين من اليورو. وقال: "إن موقف الروس تجاه التراث
الثقافي الأوكراني هو جريمة حرب".
وفي الوقت الحالي، تركز الحكومة الأوكرانية
وداعموها الغربيون الذين يزودونها بالأسلحة في الغالب على هزيمة روسيا في ساحة
المعركة.
ولكن إذا عاد السلام، فإن الحفاظ على الممتلكات
الأوكرانية في قطاعات الفن والتاريخ والثقافة سيكون حيويا أيضا، حتى يتمكن الناجون
من الحرب من بدء المعركة التالية وهي إعادة بناء حياتهم.
وقالت السيدة الأوكرانية الأولى، أولينا
زيلينسكا، إن "الحرب الحالية هي حرب ضد الهوية"، مضيفة خلال زيارة لمتحف
أوكراني في نيويورك: "يدمرون المتاحف والمباني التاريخية والكنائس".
وشوهد تاج "ديادم هون" الذهبي الذي
يبلغ عمره 1500 عام، والمطعم بالأحجار الكريمة، آخر مرة في متحف ميليتوبول
بأوكرانيا قبل أن تسرقه القوات الروسية.
والتاج هو واحد من أكثر القطع الأثرية قيمة في
العالم ويعود لفترة الحاكم الدموي أتيلا ذا هون، وسرق مع مجموعة من الكنوز الأخرى
ونقلتهما بعد الاستيلاء على مدينة ميليتوبول الأوكرانية في شباط/ فبراير.
وحاول العمال في متحف التاريخ المحلي في
ميليتوبول إخفاء ديادم هون ومئات الكنوز الأخرى عندما اقتحمت القوات الروسية
المدينة الجنوبية.
ولكن بعد أسابيع من عمليات التفتيش المتكررة،
اكتشف الجنود الروس أخيرا الطابق السفلي السري للمبنى حيث قام الموظفون بإخفاء
أثمن الأشياء في المتحف - بما في ذلك التاج، وفقا لأحد العاملين في المتحف.
وقال العامل، الذي تحدث إلى وكالة أسوشييتد برس
شريطة عدم الكشف عن هويته، خوفا من العقاب الروسي، إن الأوكرانيين لا يعرفون أين
ذهبت المسروقات، التي شملت التاج وحوالي 1700 قطعة أثرية أخرى.
والتاج هو واحد من عدد قليل من تيجان الهون في
جميع أنحاء العالم.
وقال عامل المتحف إن الكنوز الأخرى التي اختفت
مع الجنود الروس تشمل 198 قطعة من الذهب عمرها 2400 عام من عصر السكيثيين، البدو
الرحل الذين هاجروا من آسيا الوسطى إلى جنوب روسيا وأوكرانيا وأسسوا إمبراطورية في
شبه جزيرة القرم.
ونهبت القوات الروسية المتاحف أثناء تدميرها
لميناء ماريوبول المطل على البحر الأسود، وفقا لمسؤولين أوكرانيين طردوا من تلك
المدينة الجنوبية، التي قصفها الروس بلا هوادة.
وقال مجلس مدينة ماريوبول في المنفى إن القوات
الروسية سرقت أكثر من 2000 قطعة من متاحف المدينة. وقال المجلس إن من بين أثمن
القطع أيقونات دينية قديمة ومخطوطة توراة فريدة مكتوبة بخط اليد وإنجيلا عمره 200
عام وأكثر من 200 ميدالية.
كما أنها نهبت أعمالا فنية للرسامين أرخيب كويندزي،
الذي ولد في ماريوبول، وإيفان أيفازوفسكي المولود في شبه جزيرة القرم، وكلاهما
اشتهر برسم المناظر البحرية، بحسب ما قال أعضاء المجلس المنفيون.
وقالوا إن القوات الروسية نقلت القطع المسروقة
إلى منطقة دونيتسك التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا. وتحتفظ الوكالة
الثقافية التابعة للأمم المتحدة بحصيلة للمواقع التي تتعرض للقصف بالصواريخ
والقنابل والقصف.
ومع دخول الحرب شهرها الثامن، تقول الوكالة
إنها تحققت من الأضرار التي لحقت بـ199 موقعا في 12 منطقة.
وتشمل هذه المباني 84 كنيسة وموقعا دينيا آخر،
و37 مبنى ذا أهمية تاريخية، و37 مبنى للأنشطة الثقافية، و18 معلما أثريا، و13
متحفا، و10 مكتبات، بحسب اليونسكو.
بوتين يعفي الجنرال بولغاكوف نائب وزير الدفاع من منصبه
أوامر تجنيد بوتين تدفع أعدادا كبيرة من الشبان الروس للسفر
بوتين: زيلينسكي غير مستعد لإجراء محادثات سلام