سياسة دولية

غانتس: هذا دور أمريكا في الخلاف مع لبنان بشأن الغاز البحري

دعا لبنان والاحتلال الإسرائيلي أمريكا إلى التوسط في الخلاف بشأن الغاز البحري - الأناضول

قال وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إن الولايات المتحدة ستتوسط لحل الخلاف مع لبنان بشأن الغاز البحري، مشيرا إلى أن الحديث يدور عن "قضية مدنية وليس لمؤسسة الدفاع أي دور سوى تأمين المنصة ومحيطها"، على حد زعمه.


جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب "أزرق- أبيض" برئاسته، على خلفية الغضب اللبناني جراء تحركات إسرائيل في منطقة بحرية متنازع عليها بين البلدين.


وتصاعد الأمر الأحد عندما وصلت سفينة تديرها شركة إنرجيان، ومقرها لندن، قبالة الساحل لتطوير حقل غاز تقول دولة الاحتلال إنه جزء من المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها لكن لبنان يقول إنه يقع داخل المياه المتنازع عليها.


ونقل موقع "ذا ماركر" الاقتصادي العبري عن غانتس قوله إن "منصة التنقيب عن الغاز بحقل كاريس وصلت، السبت، وفقا لما هو مخطط له، إلى موقعها في المجال البحري الإسرائيلي - في منطقة غير متنازع عليها"، مضيفا أن "هذه قضية مدنية وليس لمؤسسة الدفاع أي دور سوى تأمين المنصة ومحيطها".


وأشار غانتس إلى أن "كل ما يتعلق بمنطقة النزاع سيتم حله في إطار المفاوضات بوساطة الولايات المتحدة"، معتبرا أن "للبنان مصلحة كبرى في الدفع نحو اتفاق (مع إسرائيل بشأن المنطقة البحرية المتنازع عليها) سيسمح له أيضا بالعمل على تطوير حقول الغاز".


وسبق أن حذر "حزب الله" اللبناني وكذلك رئيس الوزراء نجيب ميقاتي والرئيس ميشال عون من مغبة التحرك الإسرائيلي في المياه المتنازع عليها، بعد وصول المنصة التابعة لشركة "إنرجيان" من سنغافورة إلى موقعها في حقل "كاريس" والذي هو موضع خلاف مع لبنان.


بدوره، قال لبنان الاثنين إنه سيدعو وسيطا أمريكيا إلى بيروت لمواصلة التفاوض بشأن الحدود البحرية المتنازع عليها مع الاحتلال الإسرائيلي لمنع أي تصعيد بعد أن اتهم إسرائيل بالتعدي على المياه محل النزاع.

وقال رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على تويتر إنه اتفق مع الرئيس اللبناني ميشال عون على دعوة الوسيط الأمريكي اموس هوكشتاين "للبحث في مسألة استكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والعمل على إنهائها في أسرع وقت ممكن، وذلك لمنع حصول أي تصعيد لن يخدم حالة الاستقرار التي تعيشها المنطقة".


وأضاف أن لبنان سيتواصل مع قوى كبرى والأمم المتحدة للتأكيد على موقفه، مشددا على أن أي أعمال حفر أو تنقيب إسرائيلية في المنطقة المتنازع عليها ستعد "استفزازا وعملا عدوانيا يهدد السلم والأمن الدوليين".

 

اقرأ أيضا: وسط أزمته السياسية.. لبنان يحذر من تعدّي إسرائيلي على مياهه

وبين لبنان ودولة الاحتلال منطقة متنازع عليها تبلغ 860 كلم مربعا، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، وتعد هذه المنطقة غنية بالنفط والغاز.


وانطلقت من أجل ذلك مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين في تشرين الأول/ أكتوبر 2020، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض آخرها كان في آيار/ مايو 2021.


وكان وفد بيروت قدم خلال إحدى المحادثات خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كلم إضافياً للبنان، وتشير إلى أن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم، وهو ما رفضته دولة الاحتلال وأدى إلى توقف المفاوضات.