قالت الرئاسة
التونسية، الجمعة، إن الرئيس قيس سعيّد استقبل صحفيين
من صحيفة
نيويورك تايمز.
ونشرت رئاسة الجمهورية التونسية مقطع فيديو، وبدا فيه
سعيّد يحاضر لمدة عشر دقائق بالصحفيين الثلاثة الذين استقبلهم.
وظهر الصحفيون بدون أي أدوات صحفية،كالقلم والورقة وجهاز التسجيل، وبدوا منصتين فقط.
وبدت الدهشة على الصحفيين حين قال سعيّد في نهاية كلمته،
إن هذا ليس حوارا صحفيا، ولكن للتوضيح للشعب التونسي ولشعوب العالم أن ما يجري
في تونس ليس انقلابا وإنما هو حفاظ على الدولة.
واستفاض سعيّد في كلمته في الدفاع عن قراراته، نافيا عنها
أنها
انقلاب على الدستور.
وهاجم
سعيد البرلمان بشدة، واتهم أعضاء فيه بالفساد.
من جهة أخرى انتقد صحفيون ما جرى.
وقال مدير قناة الجزيرة السابق ياسر أبو هلالة: "ألقى
قيس سعيد محاضرة على صحفيي ’نيويورك تايمز‘ لمدة 10 دقائق دون أن يجيب عن سؤال واحد".
وأضاف في تغريدة باللغة الإنجليزية في حسابه على
"تويتر": "ثم قام ببث الفيديو كاملاً كجزء من دعايته".
وهاجم أبو هلالة صحيفة "نيويورك تايمز" قائلا:
"لا ينبغي أن تقبل ’نيويورك تايمز‘ استخدامها بهذه الطريقة الرخيصة".
من جهته، علق الكاتب والصحفي المصري أسامة جاويش على ذلك
بالقول: "هذا غير مسبوق أنك تلقيت محاضرة لمدة 10 دقائق من قبل
قيس سعيّد بدون سؤال واحد".
وأضاف في تغريدة على حسابه في "تويتر": "قال
(سعيد) إنها لم تكن مقابلة أو حوارا لكن ليقوم بتمرير ’رسالة‘".
ليختم منتقدا نيويورك تايمز بشدة: "هذه ليست صحافة،
هذا جزء من دعاية الديكتاتور".