توجه رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، فجر الاثنين، إلى مقر المجلس، رفقة عدد من النواب، لكن جنودا منعوهم من دخوله.
وتذرع الجنود بأن لديهم أوامر بمنع النواب من دخول المقر، فيما بث حساب حزب حركة النهضة مشاهد مباشرة للحوار بين الجانبين على أسوار المقر.
اقرأ أيضا: قيس سعيد ينقلب على البرلمان والحكومة والنيابة العامة (شاهد)
وخاطب الغنوشي من أمام المقر نواب الشعب، داعيا إياهم إلى اعتبار أنهم قيد انعقاد مستمر، مشددا على عدم الرغبة بالاصطدام بالجيش، المكلف بحماية البلاد والحريات الخاصة والعامة.
واستنكر الغنوشي الإجراءات غير الديمقراطية التي تهدد البلاد، بحسبه، وإقحام الجيش في تنفيذ "نزوات سياسية" للرئيس سعيد.
وطالب مرافقو الغنوشي الجنود بإبراز قرار رسمي بإغلاق المقر ومنع النواب من دخوله، أو فتح الأبواب، وهو ما لم تتم الاستجابة له.
يأتي ذلك في ضوء قرارات الرئيس قيس سعيد تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، فيما اعتبر انقلابا دستوريا على المؤسسات المنتخبة ديمقراطيا.
واستنكر الغنوشي الزعم بأنه وافق على قرار الانقلاب، مؤكدا أن قيس سعيد كان يستشيره بشكل دائم كلما أراد التجديد لحالة الطوارئ.
وتضاربت الأنباء في وقت سابق حول إحاطة الجيش بمقر البرلمان، لكن صحفيين أفادوا بأن عددا من الجنود دخلوه من بوابة خلفية، ولم تطوقه المدرعات والدبابات كما زعمت وسائل إعلامية.
غضب في تونس ضد انقلاب قيس سعيد.. ومواقف غائبة (شاهد)
مصادر لـ"عربي21" تؤكد تطويق الجيش التونسي للبرلمان (شاهد)
الغنوشي يدعو التونسيين للنزول للشوارع لاسترداد الثورة (شاهد)