علقت الكاتبة الروسية ماريانا بيلينكايا، في مقال لها بموقع "كوميرسانت"، على احتجاجات الشارع العراقي التي راحت تنقلب ضد إيران، وتطالب بالتخلص من النفوذ الإيراني في العراق.
وقالت في مقالها: "لم تتوقف الاحتجاجات في العراق منذ الأول من أكتوبر. وقد أودت بحياة أكثر من 250 شخصا، وأوقعت آلاف الجرحى. بدأت المظاهرات بشعارات ضد الفساد والبطالة، وانتهت بالمطالبة بتغيير النظام. ونتيجة لذلك، أعلن الرئيس العراقي، برهم صالح، استعداد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي للاستقالة إذا وجد بديلا. لكن هذا لم يجعل المحتجين يغادرون الشوارع. المشاورات السياسية جارية في بغداد في الوقت الحالي".
وأضافت -وفقا لما ترجمته "RT"- أن "إيران، كواحدة من رعاة مليشيا "الحشد الشعبي" الشيعية المسلحة، وكجهة تمارس تأثيرا كبيرا في سياسات بغداد، باتت أحد أهداف المتظاهرين. فقد بات ممكنا سماع شعار "إيران بره بره! بغداد تبقى حرة!"، في جميع أنحاء العراق".
اقرأ أيضا: 13 قتيلا في العراق.. والأمم المتحدة تطالب بمساءلة الأمن
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصادر مقربة من اثنين من أكثر الشخصيات تأثيرا في العراق، قولها إن إيران تدخلت لمنع الإطاحة برئيس الوزراء عادل عبد المهدي تحت ضغط المظاهرات التي تفجرت منذ أسابيع.
وقالت وكالة "فرانس برس" إنه منذ بداية الشهر الحالي، شوهد سليماني مرارا في العراق، بحسب ما تؤكد مصادر في السلطة. فقد كان موجودا في الموجة الأولى من الاحتجاجات، التي توقفت بعد مقتل 157 شخصا بحسب حصيلة رسمية، غالبيتهم متظاهرون أصيبوا برصاص قناصة تقول الحكومة إنها لم تتمكن حتى الآن من تحديد هوياتهم.
ثم عاد مع بدابة الموجة الثانية في 24 تشرين الأول/ أكتوبر، وفي كل مرة يكون هو "قائد الأوركسترا"، بحسب المصادر نفسها.
وأفادت الوكالة بأن سليماني عارض خلال أحد الاجتماعات قيام تحالف ضد رئيس الوزراء الحالي، بين هادي العامري ومقتدى الصدر
بدورها، قالت الباحثة في المدرسة العليا للاقتصاد، يوليا سفيشنيكوفا: "نعم، حاولت إيران التأثير في الوضع في هذه البلدان، وبطبيعة الحال، أزعج ذلك المتظاهرين. ولكن، ليست إيران مصدر المشاكل في هذه البلدان، ولا ينبغي رؤية البصمة الإيرانية في كل شيء".
هل تفسد احتجاجات العراق على إيران توظيفها السياسي للدين؟
حتى نهاية 2019.. إيران تسمح للعراقيين بزيارتها دون تأشيرة