وجّه النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات عدة للنظام المصري، تزامنا مع افتتاح جسر يربط بين ضفتي النيل بطول 540 مترا فقط.
وكان رئيس الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي، قد افتتح اليوم جسر روض الفرج، والرابط بين ميدان الخلفاوي وجزيرة الوراق في وسط النيل.
الجسر الذي يمتد لمسافة 540 مترا فقط، أكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري في المعلومات الترويجية للجسر أنه يعدّ أعرض كوبرى مُلجم على مستوى العالم، وسوف يسجل في موسوعة "جينس" للأرقام القياسية من حيث الاتساع.
وزارة الدفاع المصرية نشرت أيضا في إبريل الماضي، عبر قناتها على "يوتيوب"، مقطعا ترويجيا للجسر، جاء فيه أن إجمالي طول المطالع والمنازل للجسر يبلغ 10 كيلومترات.
السيسي قال في افتتاح الجسر إن "التعجل بإتمام المشروع بهدف البدء في تحصيل عوائد تشغيله، وذلك رغم أن الشركات كانت تقول إن استعجالنا ليس مبررا".
النشطاء وعدد من الإعلاميين وجهوا انتقادات للنظام المصري، قائلين إن النظام ينفق أموال الشعب في المباهاة والتفاخر بأعمال لا حاجة إليها، مؤكدين أن تلك المجهودات والأموال مكن إنفاقها في تحسين وتطوير البنى التحتية، والتعليم وقطاع الصحة.
البعض أشار أيضا إلى حرص النظام على الترويج لكل ما هو "مبالغ فيه"، بحسب وصف النشطاء، متسائلين لماذا يحرص النظام على بناء (أعرض جسر، أطول برج، أكبر مسجد، أكبر مدينة)، والحديث دوما عن أن تلك الأشياء ستدخل موسوعة جينيس؟
النشطاء تساءلوا أيضا عن أن المشاريع التي يعرضها النظام دائما خدمية ولها "إتاوات"، بحسب النشطاء، مثل الكباري والأنفاق، متسائلين: لماذا لا توجد مشاريع إنتاجية تعمل على تشغيل الشباب في ظل تزايد محاولتهم بالهجرة إلى الخارج؟
جدير بالذكر أن تكلفة بناء محور روض الفرج تبلغ 5 مليارات جنيه، والمرحلة الثانية منه تقدر بنحو 4 مليارات جنيه، واستهلك تنفيذه مليون متر مكعب من الخرسانة، وأكثر من 290 ألف طن من الحديد.
وبحسب رئيس الهيئة الهندسية اللواء أركان حرب إيهاب الفار، فإن الخرسانة والحديد التي تم استخدامها في بناء المحور تعادل إنشاء 1000 (ألف) عمارة سكنية.
السيسي يقود حراكا أفريقيا بشأن السودان.. ما الدلالة؟
كيف سقط "الوفد" و"التجمع" بفخ التعديلات الدستورية؟
هل بدأ السيسي بنقل خبرته للقضاء على الثورة السودانية؟