حسمت
غالبية المعارضة
المصرية في الداخل موقفها من التعديلات الدستورية، المزمع
استفتاء الشعب
عليها في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، بالمشاركة في الاستفتاء والتصويت بـ"لا".
على
الجانب الآخر، حسمت جماعة
الإخوان المسلمين وعدد من الأحزاب السياسية الأخرى قرارها
بمقاطعة الاستفتاء، وعدم المشاركة في التصويت.
وتباينت
أسباب الداعين إلى النزول والتصويت بـ"لا"، والداعين إلى
المقاطعة وعدم
النزول، والاكتفاء بالمشاركة من خلال الموقع الإلكتروني لحملة "باطل" للتعديلات
الدستورية.
ودعت
جماعة الإخوان المسلمين إلى مقاطعة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وطالبت الشعب
المصري بـ"استمرار رفض الانقلاب العسكري".
وشدّدت
في بيان لها، الثلاثاء، وصل "
عربي21" نسخة منه، على رفضها لما وصفته بـ"المسرحية
الهزلية الخاصة بتعديل الدستور".
مشاركة
أم مقاطعة
فيما
دعت الحركة المدنية الديمقراطية، بجميع مكوناتها الحزبية وشخصياتها العامة، الثلاثاء،
الشعب المصري إلى النزول يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية للتصويت بـ(لا). مؤكدة
احترامها لجميع الآراء التي تعبر عن رفضها لتلك التعديلات بكافة الطرق والأساليب الديمقراطية
الأخرى، بما فيها عدم المشاركة.
ودعت
الحركة المدنية الديمقراطية، في بيان لها وصل "
عربي21" نسخة منه، الشعب المصري
إلى "مقاومة" ما وصفته بـ"العدوان على الدستور، بكافة الطرق والأساليب
السلمية الديمقراطية".
وبرر
حزب الإصلاح والتنمية، برئاسة محمد أنور السادات، قراره النزول والتصويت بـ "لا"، في بيان له وصل "
عربي21" نسخة منه، لكونها "سوف تساعد في تمرير التعديلات
من خلال حشد المؤيدين".
مبررات
المقاطعة
وعلق
المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، طلعت فهمي، على قرار الجماعة بالمقاطعة بالقول:
"ترفض الجماعة المشاركة في هذه المسرحية
الهزلية، وتطالب الشعب المصري بـالمقاطعة -ونحن كلنا ثقة في وعي الشعب المصري العظيم- كما سبق أن حدث في مسرحية ما تسمى الانتخابات الرئاسية، ومسرحية الاستفتاء على دستور
العسكر الذي لم يحترموه يوما" .
وأضاف
لـ"
عربي21": "نؤكد على استمرار رفض هذا الانقلاب العسكري، وكل ما ترتب
عليه من إجراءات باطلة، وأن التعديلات الدستورية لا تمنح المُنقلبين أي شرعية، فما
بُني على باطل فهو باطل، والشرعية فقط لاختيار الشعب".
وبشأن
إجماع المعارضة على التصويت بـ"لا"، وكذلك حملة (باطل) وغيرها من الحملات،
قال: "تؤكد الجماعة دعمها كل الجهود المخلصة التي يبذلها جميع المصريين في الداخل
والخارج من شتى الاتجاهات؛ لكسر الانقلاب وتحرير الوطن، وتجدد الدعوة للجميع بالتعاون
والعمل المشترك -في المتفق عليه- من أجل الوطن؛ فإنقاذ الوطن مقدم على كل شيء".
مبررات
معارضة الداخل
وتعليقا
على سبب قرار المعارضة بالداخل المشاركة في الاستفتاء على تعديلات الدستور والتصويت
بـ"لا"، قال رئيس حزب الكرامة، محمد سامي، لـ"عربي21": "قرارنا
بالنزول والمشاركة والتصويت بلا، هو تسجيل اعتراضنا (في حزب الكرامة – يساري) على هذه
التعديلات".
وأضاف:
"لا بد كمواطنين من ممارسة حقوقنا، والإدلاء بأصواتنا، سواء بالموافقة أو الرفض، بدلا من ممارسة سلوكيات سلبية، والاكتفاء بالجلوس في المنزل".
واعتبر
"أن المقاطعة ليست حلا، وأن من يرفض التعديل عليه قول ذلك في صندوق الاستفتاء، خصوصا أن نزولك لا يعطي للطرف الآخرون الحق بملء مكان الغائبين (التلاعب)".
وأكد
أن موقف حزب الكرامة بالمشاركة "نابع من قناعاته الحزبية من ناحية، ونتيجة تشاوره
مع مجموعة من أحزاب المعارضة، والتوافق حول المشاركة، من ناحية أخرى".
اقرأ أيضا: فضيحة.. مصر تحجب 34 ألف موقع لمحاربة حملة "باطل"