حقوق وحريات

"الإخوان" والثوري المصري" تحييان ذكرى مجزرة الحرس

راح ضحية المجزرة 51 شخصا وأصيب 435- فيسبوك

قالت جماعة الإخوان المسلمين إن فجر الثامن من تموز/ يوليو 2013 سيظل "محفورا في التاريخ الإنساني؛ فهو اليوم الذي كشف فيه عسكر الانقلاب عن وجههم الدموي، إيذانا ببدء حقبة سوداء من تاريخ مصر حفلت - وما زالت - بالمجازر الوحشية والقتل والاختطاف لخيرة أبناء مصر والزج بهم في غياهب السجون".


وأضافت- في بيان لها، الأحد، وصل "عربي21" نسخة منه- :"في مثل ذلك اليوم قبل خمس سنوات وعقب انتهاء الضحايا من الركعة الثانية من صلاة الفجر، اقترفت قوات العسكر مجزرة الحرس الجمهوري التي عرفت بمذبحة الساجدين؛ حيث سقط 51 شهيدا و435 مصابا - وفق بيانات وزارة الصحة - وتعرض المئات للاعتقال بتهم ملفقة، منها التجمهر والتعدي على أفراد القوات المسلحة".


وأشارت جماعة الإخوان إلى أنها رفضت "انقلاب العسكر منذ اليوم الأول، وتصدوا له بين كل الثوار الأحرار من الشعب المصري وقدموا - وما زالوا- في سبيل ذلك التضحيات الجسام، ولن يتوقفوا أو يتخلّوا عن دورهم الوطني بين أبناء الوطن مهما كانت التضحيات".


واستطردت الجماعة قائلة:" إن تلك الدماء الغالية ستظل شاهد حق على كل المجرمين، وشاهد حق أيضا على التضحية والفداء في سبيل حرية مصر ونهضة شعبها وانطلاقه نحو المستقبل".


وفي ذات السياق، قال المجلس الثوري المصري:" منذ أن تحركت آلة القتل منذ كانون الثاني/ يناير 2011 والتي أودت بحياة الآلاف من الشعب المصري؛ لم تتوقف آلة القتل هذه حتى الآن، وما حدث أمام دار الحرس الجمهوري منذ خمس سنوات هي واحدة من حلقات مسلسل الدم المستمر، فقد كانت أولى المجازر الجماعية المعلنة التي قام بها الجيش المصري على مرأى ومسمع من الجميع".


وأوضح- في بيان له، الأحد- أن "وسائل القتل تعددت منذ تلك اللحظة عندما رفع الخونة السلاح في وجوهنا وقتلوا طليعة شعب مصر المناضل في الشوارع، ثم استداروا ليقتلوا كل الشعب بالإذلال والإفقار، وأصبح ما يسمى الجيش المصري درع الصهاينة وحربته لتدمير مصر وشعبها".


وتابع:" لقد كانت مجزرة الحرس الجمهوري أول ما كشف وجه عسكر مصر الحقيقي لكل الشعب، وما زال وجهه القبيح يعلن عن نفسه كل يوم، ويلوث كل من فيه بعار الخيانة والعمالة، وكل لديه قدرا من الشرف والكرامة بداخل تلك المؤسسة فعليه أن ينضم للشعب ويتمرد على من باعوا مصر قبل أن يجرفهم طوفان الغضب الشعبي الحتمي البادي في الأفق".


ونوه المجلس الثوري المصري إلى أنه سيبدأ في الأيام القادمة "نشر إجراءات بعينها ليقوم بها الشعب من أجل حصار تلك الطغمة العسكرية الحاكمة لاستعادة مصر من سارقيها".


وأكد على "ضرورة مشاركة كل الشعب بقدر ما يستطيع في تنفيذ هذه الإجراءات (لم يحددها) حتى نعيد حق شهداء مصر وشهداء الحرس الجمهوري، ولكي نحمي باقي الشعب البائس والمسحوق تحت جنازير دبابات العسكر من مصير مناضلي مجزرة الحرس الجمهوري وما تلاها من مجازر".