كشف استطلاع صادر عن مجلة "
كرونيكل أوف فلانثروبي" أن ثلث أكبر المتبرعين في أمريكا خلال عام 2024 هم من
اليهود، ويتصدر القائمة عمدة مدينة نيويورك السابق والملياردير مايكل بلومبرغ.
وواصل بلومبرغ، الذي تبرع بأكثر من مليون شيكل (276 ألف دولار) لـ"إعادة بناء شمال
إسرائيل" و44 مليون دولار لخدمة الطوارئ الصحية "نجمة داوود الحمراء"، وهو ما عزز مكانته على رأس أكبر 50 متبرعا أمريكيا بتبرعات بلغت 3.7 مليار دولار.
ويعد ذلك أكثر من ضعف المبلغ الذي تبرع به الملياردير الثاني المدرج في القائمة، وهو مؤسس منصة "نتفليكس" ويلموت ريد هاستينغز جونيور، الذي تبرع مع زوجته باتريشيا بنحو 1.6 مليار دولار في العام الماضي.
اظهار أخبار متعلقة
وقدم العمدة السابق تبرعات كبيرة لعدد من القضايا، بما في ذلك جامعته الأم، جامعة جون هوبكنز، لتمكين كلية الطب فيها من توفير التعليم المجاني لطلاب الطب والمساعدة المالية للطلاب الذين يدرسون التمريض والصحة العامة.
وبحسب المجلة فقد قال بلومبرغ: "لم أفهم قط الأشخاص الذين ينتظرون حتى الموت للتبرع بثرواتهم، لماذا تحرم نفسك من الرضا؟". لقد كنت محظوظًا جدًا، وأنا عازم على بذل قصارى جهدي لفتح الأبواب للآخرين وترك عالم أفضل لأولادي وأحفادي".
ومن بين اليهود الآخرين الذين وردت أسماؤهم في القائمة مايكل ديل وزوجته، اللذان جاءا في المركز الثالث بعد أن تبرعا بمبلغ 1.4 مليار دولار؛ ومارك زوكربيرغ، مؤسس شركة ميتا وزوجته، اللذان تبرعا بمبلغ 1.1 مليار دولار لبرامج تعليمية وأبحاث طبية وإصلاحات اجتماعية، ليحتلا بذلك المركز الخامس في القائمة.
ويأتي مؤسس غوغل سيرغي برين، الذي تبرع بمبلغ 205 ملايين دولار، ليحتل المركز الخامس عشر؛ وشيريل ساندبرغ، التي تبرعت بمبلغ 125 مليون دولار، لتحتل المركز الثالث والعشرين.
وقد أعلنت ساندبرغ: "دعمها للنساء الإسرائيليات اللاتي وقعن ضحايا لجرائم جنسية ارتكبتها حركة حماس خلال مذبحة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وفي المجمل، كان ثلث أكثر المحسنين الأمريكيين سخاءً من اليهود".
في عام 2024، تبرع أكبر 50 من أصحاب الأعمال الخيرية بمبلغ 16.2 مليار دولار، ومع ذلك، تبرع 19 فقط من أغنى 400 أمريكي بما يكفي لإدراج أسمائهم في القائمة، ما يشير إلى أنه حتى في
الولايات المتحدة، حيث يتم تشجيع الأعمال الخيرية، يختار معظم المليارديرات الاحتفاظ بثرواتهم لأنفسهم.
اظهار أخبار متعلقة
وبعيدا عن الأرقام والأسماء الشهيرة، فإن السؤال الذي لا يزال يلوح في أفق عالم الأعمال الخيرية هو إلى أي مدى قد تغير هذه
التبرعات الواقع.
ويزعم العديد من المنتقدين أن "تأثير المحسنين" على التعليم والصحة يمنحهم نفوذا سياسيا ويسمح لهم بالسيطرة على السرد العام. ويستشهدون بإيلون ماسك كمثال، فبعد دعمه لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مُنح ماسك إمكانية الوصول غير المحدود إلى كل مراكز القوة تقريبا في الحكومة الفيدرالية.