دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب
المصريين إلى المشاركة في أسبوع ثوري جديد بعنوان "عسكر
روسيا بره"، رفضا لوجود أي قوات روسية على أرض مصر، وتضامنا مع الشعب الليبي وثورته.
وقال في بيان له الجمعة: "بعد افتضاح مؤامرته على سيناء وتفريغها لصالح العدو الصهيوني، ها هو المنقلب عبد الفتاح السيسي يكثف مؤامرته على الثورة الليبية وعلى إرادة الليبيين، ويستعين بقوات روسية لمساندة رجاله في
ليبيا المتآمرين على ثورة 17 فبراير ومكتسباتها، بعد أن عجز منفردا عن دعم الجنرال المتآمر خليفة حفتر وقواته، الذي تعرض لضربات قوبة من سرايا الدفاع عن بنغازي مؤخرا، خاصة في منطقة النفط".
وأضاف: "ها هو المنقلب السيسي يجلب القوات الروسية ويسمح لها بقواعد عسكرية غرب مصر، لتكون جاهزة للتدخل في ليبيا وتدميرها على غرار ما صنعته في سوريا، لكننا نعرف أن ثوار ليبيا الأشداء لن يكونوا لقمة طرية في حلق الروس، ولن يسمحوا للسيسي والروس باحتلال أراض ليبية وفرض جنرال متقاعد عليهم رغما عنهم".
وتابع التحالف الداعم للرئيس محمد مرسي: "لن ننسى جرائم الروس بحق الشعب السوري وثورته، ولا بحق الشعب الشيشاني وثورته أيضا، كما لن ننسى دعمهم لانقلاب السيسي، ولن ننسى أي جريمة يمكن أن يرتكبوها بحق الشعب الليبي وثورته".
وكانت وكالة رويترز قد أكدت، نقلا عن مصادر مصرية وأمريكية ودبلوماسية، أن روسيا نشرت خلال الأيام القليلة الماضية، وحدة قوات خاصة في قاعدة جوية في غرب مصر، قرب الحدود مع ليبيا.
وقالت المصادر إن نشر القوات الروسية يأتي في إطار دعم اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، بعد الانتكاسة التي تعرضت لها قواته؛ جراء مهاجمتها من قبل سرايا الدفاع عن بنغازي مطلع الشهر الجاري في المثلث النفطي الذي كان يخضع لسيطرته.
ولفت مسؤولون أمريكيون رفضوا الإفصاح عن أسمائهم إلى أن الولايات المتحدة، رصدت "على ما يبدو قوات خاصة روسية وطائرات من دون طيار قرب منطقة سيدي براني على بعد 100 كم من الحدود المصرية مع ليبيا".
ونقلت "رويترز" عن مصادر أمنية مصرية قولها، إن القوات الموجودة في سيدي براني هي وحدة تابعة للعمليات الخاصة الروسية مكونة من 22 فردا، لكن المصادر رفضت الحديث عن طبيعة مهمتها.
وأشارت إلى أن القوات الروسية استخدمت قاعدة مصرية ثانية شرق سيدي براني بمرسى مطروح أوائل شباط/ فبراير.
وقالت المصادر المصرية إن طائرات عسكرية روسية حملت نحو ست وحدات عسكرية إلى مرسى مطروح، قبل أن تذهب إلى ليبيا بعد حوالي عشرة أيام.
فيما أكد مسؤول أمريكي ودبلوماسي غربي نشر قوات روسية بقاعدة عسكرية غربي مصر، وإلى الشرق من ليبيا؛ لدعم قوات "حفتر"، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الجيش الأمريكي يراقب الوضع عن كثب.
إلا أن مصادر مصرية وروسية نفت وجود قوات خاصة روسية في قاعدة سيدي براني، التي ذكرها تقرير "رويترز".
ونفى المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد تامر الرفاعي، أي وجود لجنود أجانب على الأراضي المصرية.
وقال مصدر مصري، رفض ذكر اسمه، في تصريحات صحفية، إنه "لا يوجد عسكريون أجانب في القواعد العسكرية المصرية في المنطقة الغربية".
وعلى الجانب الروسي، نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، ما جاء في التقرير، وقال إنه "لا توجد أي وحدات قوات خاصة روسية في سيدي براني".
وعلى المستوى المصري الداخلي، حمّل التحالف وزارة داخلية المسؤولية عن حياة كل معتقل يتعرض للإخفاء القسري والتعذيب؛ بهدف انتزاع اعترافات غير حقيقية منه، كما حدث خلال الأيام الماضية مع عضو مكتب الإرشاد ورئيس اللجنة الإدارية لجماعة الإخوان المسلمين محمد عبد الرحمن.
وشدّد
تحالف دعم الشرعية على رفضه ما يحدث من انتهاكات مع السجناء من مختلف الاتجاهات، مؤكدا أن هذه الجرائم بحقهم لن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن.
وقال المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، طلعت فهمي، إن الجماعة تلقت معلومات مؤكدة عن قيام من وصفهم بزبانية الانقلاب العسكري عبر أجهزتهم الأمنية المختلفة بممارسة "تعذيب بدني ونفسي على عدد من قيادات الإخوان المعتقلين، وفي مقدمتهم الدكتور محمد عبد الرحمن المرسي رئيس اللجنة الإدارية العليا، وعلى عدد من المختفين قسريا، مستخدمين وسائل حديثة لتلفيق اعترافات كاذبة، بهدف تشويه صورة الجماعة الناصعة".
واستطرد في بيان له الخميس- قائلا: "نلفت انتباه الجميع إلى أن تلك الأساليب الخسيسة في تلفيق الاتهامات، ليست غريبة على العسكر ولا على أجهزتهم الأمنية، فتاريخهم مليء بكثير من الجرائم".
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة تفيد بأن وزارة الداخلية ستبث فيديو، خلال ساعات قليلة قادمة، للدكتور محمد عبدالرحمن المرسي، تحت التعذيب والعقاقير، يُجبر فيه بالتصريح بتهم كاذبة تخص جماعة الإخوان، الغرض منها الادعاء بأن الجماعة تنهج العنف والتطرف أمام المجتمع الدولي، وأنه قد يدخل في الاعتراف تحت الإكراه أسماء دول إقليمية أيضا، وذلك نقلا عن مصادر لم يقوموا بتسميتها.
ونوهوا إلى أن "المرسي" لايزال في قبضة "جهاز أمن الدولة، وقد تم عرضه على النيابة عدّة مرات، لكنه لم يودع أي سجن منذ اختفائه قسريا، ثم ظهوره في النيابة، وهو يعاني من مرض القلب"، مؤكدين أن المحامين أشاروا إلى أنه يتعرض لحالة من الإعياء وعدم التركيز، نتيجة التعذيب، ويبدو أنه في حالة غير طبيعية على مستوي الإدراك والوعي.