سياسة دولية

موسكو: لا داعي للقلق.. لا "دستور بريمر" جديد بسوريا (شاهد)

زاخاروفا: المسودة الروسية مجرد تساؤلات- أرشيفية
زاخاروفا: المسودة الروسية مجرد تساؤلات- أرشيفية
قالت روسيا، الجمعة، إن مسودة مشروع الدستور الروسي التي أعدتها، ليست "اقتراحات" بقدر ما هي دعوة للنقاش، وقالت إنه لا داعي للقلق، نافية أن يكون الحديث يدور عن تكرار تجربة بول بريمر في العراق.

وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، بأنه "لا أساس لقلق المعارضة السورية" من المسودة التي قدمها الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانا.

وأشارت المتحدثة إلى تصريحات عضو وفد المعارضة السورية يحيى العريضي، التي اتهم فيها موسكو بمحاولة فرض دستور خاص بها على سوريا، ومحاولة تكرار تجربة رئيس إدارة الاحتلال الأمريكي في العراق بول بريمر في العامين 2003-2004.

وأوضحت زاخاروفا "إننا لا نتفق مع مثل هذه التقييمات قطعيا. فروسيا لا تحاول فرض شروط للتسوية أو قانون أساسي جديد على السوريين. ننطلق من أن الشعب السوري يجب أن يحدد مستقبل سوريا بنفسه. ونبذل كل ما في وسعنا لتطبيق هذا الموقف، لأن السوريين وحدهم قادرون على الحفاظ على وطنهم كدولة موحدة ذات سيادة متعددة الإثنيات والطوائف".

وأضافت أن المسودة الروسية ليست "اقتراحات"، بل "أسئلة تطرحها روسيا على السوريين لكي يجدوا أجوبتهم عنها بأنفسهم"، مشيرة إلى أن هدف موسكو هو "تحفيز الحوار السياسي السوري السوري".
واستطردت، قائلة: "إننا لا نحاول فرض قرار خاص بنا، إنما ندعو الأطراف السورية إلى الشروع في العمل الصعب لإعداد هذا القانون الأساسي".




وبخصوص ما جاء في المسودة بشأن إمكانية منح الحكم الذاتي لأكراد سوريا، قالت المسؤولة الروسية  إن ذلك مجرد تساؤل تطرحه موسكو لبدء المناقشة حول الموضوع.

وقالت زاخاروفا إن من حق السوريين أن يقبلوا ما جاء في المسودة الروسية أو يرفضوه، متابعة: "إننا لا ننوي الدخول في جدال معهم فيما يخص هذه المسائل السيادية بالنسبة لسوريا".

ودعت إلى صياغة دستور سوري، مشددة على أن الوقت قد حان لذلك، "لكي يرى الشعب آفاق الحركة إلى السلام".

وأردفت: "لقد تم توفير الظروف لمثل هذا العمل. وتم إحلال نظام وقف إطلاق النار، ووُضع حد لسفك دماء الأشقاء. ونأمل في أن يؤكد الطرفان – الحكومة ومختلف أطياف المعارضة – عمليا، عدم وجود أي بديل للتسوية السياسية في سوريا واستعدادهما للسير نحو هذه التسوية، فعلا لا قولا".
التعليقات (0)