صحافة دولية

واشنطن بوست: كردي يسمي ابنه ترامب والأكراد ينتظرون المكافأة

واشنطن بوست: شعبية ترامب بين الأكراد كبيرة- أرشيفية
واشنطن بوست: شعبية ترامب بين الأكراد كبيرة- أرشيفية
تساءلت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لمراسلها بيتر هولي من إربيل في شمال العراق: هل يمكن أن تطلق عائلة اسم ترامب على مولودها الجديد؟ 

ويجيب هولي قائلا إنه "في ظل الخوف والترقب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتظاهرات التي اندلعت عشية تنصيبه وبعد ذلك، فإن الجواب عن هذا السؤال هو لا، لكن ليس هذا هو الحال في إربيل في كردستان العراق، حيث قررت عائلة مقاتل بيشمركة تسمية مولودها الجديد ترامب، والداعي لذلك هو أن يتذكر الرئيس الجديد دور الأكراد في قتال تنظيم الدولة ويكافئهم على ذلك".

ويضيف الكاتب أن "علاقة الحب للكردي حسن جميل مع ترامب بدأت أثناء حملة الانتخابات الرئاسية، عندما وجد نفسه منجذبا للملياردير الأمريكي وشعره الذهبي وشخصيته الجذابة وطريقة كلامه".

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن جميل، الذي لا يتقن اللغة الإنجليزية، لم يكن يعرف ما يقوله المرشح الجمهوري في خطاباته، لكنه لم يكن يهتم بما يقوله، فطريقة الحديث هي ما كانت تجذبه.

وتبين الصحيفة أنه في الليلة التي استطاع فيها ترامب الانتصار في الانتخابات، فإن جميل قطع على نفسه عهدا فاجأ به زوجته الحامل، حيث يقول: "قررت لو أنجبت زوجتي طفلا أن أسميه ترامب"، لافتة إلى أن زوجته أنجبت في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر طفلا، أسماه: ترامب حسن جميل أو "ترامب الصغير".

وينقل هولي عن جميل (25 عاما)، وهو مقاتل في وحدات البيشمركة، قوله إنه فخور بقراره، ويضيف: "ما يعجبني أكثر بترامب هو ثقته بنفسه، وأنه رجل أعمال ناجح، وأصبح زعيما بسبب ثقته بنفسه".

ويعلق الصحافي قائلا إن ملفا ظهر على بعد آلاف ميل يشير إلى شيء آخر، في إشارة إلى الملف القذر حول تصرفات الرئيس الجديد، ومعلومات جمعها الروس عنه لابتزازه، مستدركا بأنه لا يوجد نقص في المعجبين به في مناطق الأكراد، خاصة أن هذه المنطقة تفتخر بالرجولة والتعبير عن الولاء، وطريقة عقد الصفقات، التي يقول ترامب إنها علامته المميزة. 

ويلفت التقرير إلى أن "ترامب يعيش حالة من شهر العسل، ويأمل مقاتلو البيشمركة، مثل جميل، بأن يكافئهم على ولائهم لهم بما قدموه من إنجازات ضد تنظيم الدولة، ويساعدهم على تحقيق الاستقلال، وكان ترامب قد تحدث في تموز/ يوليو 2016،  قائلا: (أنا من أشد المعجبين بالقوات الكردية)".

وتجد الصحيفة أنه مع ذلك، فإن موقف ترامب من الاستقلال الكردي غير معروف، حيث إن مستشار ترامب للشؤون الخارجية وليد فارس، أطلق تصريحات لقناة "فوكس نيوز"، تظهر أن سياسة الولايات الخارجية تجاه الأكراد قد تكون مرنة، وقال فارس في حديث لشبكة تلفاز تركية: "يقدر ترامب الدور الذي تؤديه البيشمركة والقوات الكردية في العراق ضد تقدم تنظيم الدولة"، وتساءل فارس قائلا: "في ظل تراجع تنظيم الدولة، فكيف ستكون سياسة الولايات المتحدة تجاه الأكراد؟"، وأجاب: "بالتأكيد أن تلك السياسة تحدد الآن بتحالف الأكراد مع الولايات المتحدة، وبعد ذلك سنعقد لقاءات مع ممثلين دبلوماسيين أكراد، وننظر كيفية تقوية الصداقة".

وبحسب هولي، فإن بعض المسؤولين الأكراد يربطون بين الرؤساء الجمهوريين وشن نزاعات دولية ذات أبعاد خطيرة، تؤدي إلى إعادة ترسيم الحدود، وقد ينظر إليها البعض على أنها تهور، إلا أن الأكراد يرون فيها مكافأة.

ويورد التقرير نقلا عن رئيس اللجنة المحلية للحزب الديمقراطي الكردستاني في داهوك شهاب غوران، قوله: "نأمل أن يكون ترامب وإدارته بالشجاعة الكافية لدعم الاستقلال الكردي"، وأضاف أن "كردستان قد تصبح إسرائيل أخرى للولايات المتحدة في المنطقة"، مشيرا إلى أن "كردستان لديها الكثير من النفط ومصادر الغاز الطبيعي، وهذا كله يتعلق بالمصالح، وقد تحصل أمريكا على مقابل في حال دعمها الأكراد". 

وتنوه الصحيفة إلى أن صور ترامب معلقة في السليمانية على محل، لافتة إلى أنه في داهوك، التي تبعد 90 دقيقة بالسيارة عن الموصل، التي تشهد حربا، فتح نديار زاويتي مطعما أطلق عليه اسم "أسماك ترامب"، وعلق زاويتي قائلا: "أنا شخصيا أحب ترامب، وأهل كردستان يحبون اسم ترامب، ولا تنس (ترامب الصغير)". 

ويقول غوران للصحيفة: "هذا هو أول مولود في الشرق الأوسط يحمل اسم ترامب"، ويضيف: "يجب على الرئيس ترامب بناء مستشفى أو مدرسة أو روضة أطفال في كردستان؛ لأنه رجل ثري، ونفخر أن هذا الولد يحمل اسمه".

ويفيد الكاتب بأن غوران وبقية المؤيدين لترامب في كردستان يرون أن الجدل الذي يدور حول شخصية ترامب الانقسامية نابع من نجاحه، وأن الرجل الناجح عادة ما يظهر له أعداء.

وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى أنه رغم تصريحات ترامب حول منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، إلا أن شعبيته بين الأكراد كبيرة.
التعليقات (3)
شفان
الأربعاء، 12-04-2017 01:15 ص
فاليبارك آلله ابلأقوياء
محمد علي
الأحد، 22-01-2017 11:29 م
امريكا و الغرب تستخدم الاكراد للاحتلال اراضي الغير و تقسيم المنطقه و سرقة ثرواتها ،،،، و الاكراد لا حق لهم بما يفعلوا و هم يدركو ذلك جيدا ،،،، اسرائيل جديده في المنطقه
muslim
الأحد، 22-01-2017 09:20 م
مشكلة ألأكراد أنهم عادوا جيرانهم ==وعندما يصبح جارك عدوك بالكذب وألخداع وألخيانة وألقصص ألمفبركة==لن يستطيع أحد يحميك إلا جارك==لن ينفعكم لا ترامب ولاغيره==لأنه مابني على باطل فهو باطل==ولكم في ألتاريخ خير عبرة فهل من معتبر