صحافة دولية

هكذا يعيش الأسد في موسكو.. ماذا عن ماهر وبقية ضباط النظام؟

عائلة الأسد تعيش في أرقى أحياء موسكو-
عائلة الأسد تعيش في أرقى أحياء موسكو-
كشفت صحيفة  "دي تسايت" الألمانية عن تفاصيل لحياة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في العاصمة الروسية موسكو.

وذكرت الصحيفة، أن "الأسد يعيش في شقة فاخرة بموسكو ويلعب ألعاب الفيديو لساعات، بينما تعاني زوجته من حالة طبية خطيرة ويقضي شقيقه وقته في تدخين الشيشة".

ووصفت الصحيفة عن مصادر من الدائرة السابقة للأسد والمعارضة السورية، حياة بشار نفسه وعائلته منذ فرارهم من البلاد صباح الثامن من كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، حيث منحته روسيا اللجوء "لأسباب إنسانية"، واضعةً شرطًا أساسيًا: الصمت التام، ومنعه من ممارسة أي نشاط سياسي، والعيش تحت حماية ومراقبة أجهزة الأمن الروسية.

مصرح مصدر كان من المقربين من الأسد للصحيفة، أن عائلة الأسد تتمتع بحرية الحركة في موسكو، تحت حماية حراس شخصيين تدفع لهم الحكومة الروسية رواتبهم.

كما أضاف المصدر، أن "الأسد يعيش في ثلاث شقق في مبنى فاخر، يقع في الطابق السفلي منه مركز تسوق يزوره أحيانًا، كما يقضي ساعات في لعب ألعاب الفيديو على الإنترنت. ويقيم غالبًا في فيلته خارج موسكو".

أفاد مراسلو صحيفة "دي تسايت" الذين زاروا شققًا مماثلة في البرج الواقع في حي موسكو سيتي المرموق، بأنها مفروشة بأعلى معايير الفخامة: خزائن بإطارات مذهبة، وثريات كريستالية، ومطبخ عصري، وشاشات تلفزيون ضخمة، ونوافذ ممتدة من الأرض حتى السقف. يحتوي الحمام المكسو بالرخام على حوض استحمام مُدفأ أمام نوافذ بارتفاع أربعة أمتار. وقال وكيل العقارات الذي رافقهم: "في يوم النصر، 9 مايو، يمكنكم مشاهدة الألعاب النارية من هنا مع كأس من الشمبانيا".

وأوضح المصدر، أن "حالة أسماء صعبة للغاية بعد أن أصيبت بالسرطان مجددا العام الماضي.

أما ماهر الأسد، شقيق الأسد الأصغر، فيقيم في فندق فور سيزونز ويقضي وقته في شرب وتدخين النرجيلة.

ولا يعد الأسد لوحده في المنفى الروسي، فوفقًا للمصدر، فرّ نحو 1200 ضابط سوري، معظمهم علويون، إلى روسيا بعد سقوط النظام.

وقال: "أُرسل من لا يملكون الكثير من المال إلى سيبيريا، بينما يعيش الأغنياء في موسكو".

وعن عائلة الأسد نفسها، قال: "إنهم في وضع جيد ويستمتعون بالأموال التي نهبوها. الشعب السوري لا يعني لهم شيئًا"، بحسب الصحيفة.

وقال رجل أعمال سوري في الستينيات من عمره، كان على صلة وثيقة بالأسد ولكنه ظل بعيدًا عن السياسة، لصحيفة "دي تسايت" إنه التقى بالديكتاتور قبل نحو شهر من هروبه.

وأضاف: "أخبرته أن هناك حاجة ماسة للتغيير، وأن تشكيل حكومة وحدة وطنية والأشخاص المعنيين ضروري".

وبحسب حديثه فقد بدا الأسد "متوترًا، ولكنه في الوقت نفسه متردد، وغير مستعد لأي تنازلات". وأضاف أن الأسد "لم يُرِد أن يفهم أن سلطته آخذة في التراجع بعد أن ضعف حلفاؤه الرئيسيون في المنطقة، حزب الله والنظام الإيراني".
التعليقات (0)

خبر عاجل