قال مسؤول
إسرائيلي بارز إن إسرائيل تتوقع انهيار السلطة الفلسطينية بعد غياب رئيسها محمود عباس، ما جعلها تستعد لإعادة السيطرة على مناطق
الضفة الغربية وإدارتها بشكل مباشر.
وقال آفي ديختر، رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إن إسرائيل ستسيطر مجددا على مناطق السلطة الفلسطينية خوفا من سقوطها تحت سيطرة حركة حماس.
ونقل موقع "يسرائيل بالس" اليوم عن ديختر، الذي سبق أن تولى منصب وزير الأمن الداخلي ورئيس جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" قوله: "في حال أجريت انتخابات لاختيار خليفة لعباس، فإن ممثل حركة حماس سيفوز بشكل مؤكد، ما يستدعي تدخلا إسرائيليا مباشرا".
وفي السياق، كشف "يسرائيل بالس" النقاب عن أن نتائج بحث شارك في إعداده 115 باحثا، حذرت من أن انهيار السلطة سيفضي إلى تعاظم شرعية حركة حماس في الشارع الفلسطيني، علاوة على أنه سيدفع قطاعات واسعة من حركة فتح للانضواء في إطار العمل المسلح ضد إسرائيل.
وتوقع البحث أن يشجع الواقع الجديد على ظهور خلايا مسلحة منظمة تعيد للمشهد عمليات التفجير، وذلك على حساب عمليات الطعن والدهس ذات الطابع الفردي.
من ناحيته، حمل المعلق الإسرائيلي عكيفا إلدار القيادة الإسرائيلية المسؤولية عن الواقع "البائس" الذي ينتظر إسرائيل بعد غياب عباس، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يسمح لـ"أبو مازن" بتقديم إنجاز واحد لشعبه، ما جعل الفلسطينيين يتجهون للتطرف.
وفي مقال نشره "يسرائيل بالس" اليوم، أعاد إلدار للأذهان حقيقة أنه في عهد حكم "أبو مازن" قفز عدد المستوطنين من 116 ألفا إلى 400 ألف، وتعاظم عدد المنازل الفلسطينية التي دمرتها إسرائيل.
وأوضح إلدار أن مئات الإسرائيليين يدينون ببقائهم على قيد الحياة إلى جهود الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.
وأضاف إلدار أنه بدلا من احتضان "أبو مازن"، فإن المستوى السياسي في إسرائيل أخذ يهاجمه ويصفه بـ"الكذاب والديكتاتور والفاسد والمحرض".