دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض
الانقلاب بمصر لأسبوع ثوري جديد بعنوان "أوقفوا الإعدامات"، "لينقذ كل
مصري نفسه ووطنه، ويزيح انقلاب طال شره الجميع"، مؤكدا "رفضه التام لأحكام الإعدام بحق السياسيين الوطنيين".
وقال في بيان له الجمعة: "في مصر الانقلاب، من لم يمت مقتولا برصاص الاغتيال من شرطة مجرمة لا تعرف العدل، مات معدوما بحكم باطل من قضاة لايعرفون إلا الظلم، أو مات فقرا او جوعا أو إهمالا أو غرقا، ولا فرق في هذا بين مؤيد ومعارض".
وأضاف: "بالأمس القريب ودعنا شهداء مصر الدكتور محمد كمال عضو مكتب الإرشاد بالإخوان، وياسر شحاتة، الذين اغتالتهما الشرطة جهارا نهارا، والشاب مهند إيهاب، الذين راح ضحية الإهمال الطبي في السجون، وقبلهم ودعنا 7 شهداء أعدموا بأحكام باطلة؛ وعهدنا لهم ولكل شهيد، أن القصاص العادل قادم لا محالة، في يوم حساب قريب لن يندم فيه إلا الظالمون المجرمون، ولن ينفعهم الندم".
واستطرد التحالف قائلا: "في كل هذا مازال فقراء مصر مهددين بالإعدام أيضا عبر نكسة اقتصادية تتلو نكسة أخرى، ويدفع الغلابة وحدهم الثمن غاليا، بينما اللصوص والفاسدون ينهبون خيرات الوطن ويبررون الفشل الاقتصادي، ولا يعترفون أن الانقلاب يدمر حقوق المصريين يوميا ويهدد مستقبلهم بقروض لا طاقة لهم بها".
وأكمل: "ها هي نذر جرائم جديدة بحق المصريين تلوح في الأفق بمخاوف من صدور أحكام نهائية ظالمة بإعدام عشرات المصريين، فقد أصدر قضاة الانقلاب أحكاما خلال 3 سنوات بإعدام 792 مصريا، وأحالوا أوراق 1840 للمفتي، وهناك العديد من هذه القضايا الآن في مرحلة النقض خلال هذا الشهر".
وتابع: "إننا أمام نظام طائش، ومحاصر بالأزمات من كل جانب، وبالتالي لا نستبعد منه ارتكاب المزيد من الحماقات والإعدامات لتشتيت الأنظار عن أزماته وفشله، لكن ليعلم هذا النظام ومن يقفون خلفه أن دماء المصريين لن تذهب هدرا، وأن الشعب الحر لن يقف مكتوف الأيدي في مواجهة أي حماقة جديدة، وغلاء جديد".
ووجه رسالة إلى شباب ثورة يناير، قائلا: "تحركوا، فلا وقت نضيعه في سبيل إنقاذ مصر من هذا القاتل السفاح، لقد اغتصب إرادة الشعب، وداس كرامته، وقتل أبناءه ظلما وعدوانا، وحبس وشرد عشرات الآلاف من المصريين".
وقال: "لم يقتصر شر الانقلاب على رافضيه، بل تعداه وبصورة أكبر إلى مؤيديه والساكتين عنه، وهو نظام ربيب للاستعمار ومنفذ لأفكاره ومنها (فرق تسد)، فقد نجح في تفريق وتقسيم المصريين ليحتمي بعضهم ببعض ويعذب البعض الآخر، وحين شعر ببعض القوة أدار ظهره لمن أيدوه فطالهم شره".
واختتم بقوله: "إن السكوت على حماقات الانقلاب سيغريه بارتكاب المزيد منها، وفي المقابل فإن التعاون بين شركاء الثورة سيسرع بالخلاص منه، وإنقاذ الوطن من شروره، فهل أنتم فاعلون؟".