قال التلفزيون الإيطالي الرسمي، الجمعة، إن
النيابة العامة المصرية أقرت بوجود "دليل ضعيف" على مسؤولية
عصابة إجرامية عن مقتل الباحث الإيطالي "جوليو
ريجيني"، الذي عثر عليه مقتولا في شباط/ فبراير الماضي قرب العاصمة المصرية القاهرة.
جاء ذلك في بيان مشترك عن النائب العام المصري، نبيل صادق، والمدعي العام في روما، جوزيبي بنياتونه، في ختام لقاء جرى بينهما اليوم في روما، هو الثالث بين محققين مصريين وإيطاليين لبحث ملابسات مقتل "ريجيني"، بحسب التلفزيون الإيطالي.
وحضر الاجتماعات عن الجانب الإيطالي "بنياتونه" ومساعده "سيرجو كولايوكو"، وعن الجانب المصري "صادق" وأربعة قضاة (وصلوا إلى
إيطاليا أمس الخميس)، وذلك في مقر مدرسة الشرطة العليا بالعاصمة الإيطالية.
اقرأ أيضا: النائب العام المصري إلى روما مجددا للتحقيق بقضية "ريجيني"
وكان أول لقاء قد عقد بين الطرفين في الرابع عشر من آذار/ مارس الماضي في القاهرة، والثاني في السابع من نيسان/ أبريل بالعاصمة الإيطالية.
وقال البيان المشترك، وفق التليفزيون الإيطالي: "نجدد الالتزام من جانب النيابة العامة في البلدين، على مواصلة تبادل الوثائق والمعلومات من أجل تحقيق الهدف المشترك وهو الوصول إلى حقيقة وفاة جوليو ريجيني".
وتابع البيان: "فيما يتعلق باكتشاف وثائق حول ريجيني في منزل أحد أقارب رئيس عصابة إجرامية (بمصر)، فإن النيابة العامة في مصر ترى أنه بعد التحقيقات، فإن هناك دليلا ضعيفا على وجود صلة بين خمسة من أفراد عصابة قتل (من تم ضبطه من) أفرادها (في آذار/ مارس)، وبين مقتل ريجيني".
وأضاف أن "النيابة العامة المصرية ستستمر في التحقيقات للتحقق من أي علاقة بين تلك العصابة الإجرامية، التي تشمل أشخاصا آخرين، وبين قتلة ريجيني، كما أن النيابة العامة تجدد التأكيد على استعدادها مواصلة التحريات حتى اكتشاف المذنبين مع عدم استبعاد أي مسار في التحقيقات".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من النيابة المصرية حول البيان الذي أذاعه التليفزيون الإيطالي.
ووفق التلفزيون الإيطالي، فإنه خلال أمس واليوم، تبادل الجانبان الوثائق المتصلة بالقضية ولاسيما تلك الهاتفية.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، قال المدعي في روما، ومساعده سيرجو كولايوكو، في بيان إن "الزعم بقتل ريجيني على يد عصابة إجرامية هي فرضية كاذبة أعدتها السلطات المصرية لتضليل التحقيقات، وإن هناك تفاصيل تقنية في وثائق التحقيقات التي أرسلتها السلطات القضائية المصرية، تتناقض بشكل قاطع مع زعم مسؤولية عصابة إجرامية عن قتل جوليو".
فيما كشفت النيابة العامة الإيطالية، الخميس، عن نتائج تشريح جثة "ريجيني" لدى الطب الشرعي في روما، والتي أظهرت "آثار تعذيب استمر لعدة أيام على يد أكثر من جلاد".
اقرأ أيضا: تلغراف: الجلاد المصري تفنن بالحفر على جسد ريجيني
وفي سياق متصل، نقل التلفزيون الإيطالي عن النائب العام المصري، رغبته لقاء والدي ريجيني ليظهر لهم "التزام وإرادة النيابة المصرية بالوصول إلى اكتشاف ومعاقبة المذنبين بارتكاب هذه الجريمة الخطيرة".
ووفق السفارة الإيطالية، فإن ريجيني، (28 عاما)، كان موجودا في القاهرة منذ أيلول/ سبتمبر 2015، لتحضير أطروحة دكتوراه حول الاقتصاد المصري، واختفى مساء 25 كانون الثاني/ يناير 2016، في حي الدقي (محافظة الجيزة)، حيث كان لديه موعد مع أحد المصريين، قبل أن يعثر على جثته وبها آثار تعذيب في 3 شباط/فبراير الماضي، واتهمت وسائل إعلام إيطالية الأمن المصري بالتورط في قتله، بينما تنفي القاهرة صحة تلك الاتهامات.