شهدت محافظة تعز جنوب اليمن، الخميس،
معارك ضارية بين قوات الجيش والمقاومة الشعبية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح من جهة أخرى، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وأفاد الناطق باسم قوات الجيش في تعز، عقيد ركن، منصور الحساني، مساء الخميس، بأن وحدات من الجيش الوطني، شنت هجوما عنيفا على مواقع قوات الحوثي وصالح في محور الضباب، تمكنت من خلالها استعادة تلتي "السوداء والخلوة" وجبل المنعم بشكل كامل.
وأضاف الحساني في تصريح خاص لـ"
عربي21"، أن معارك عنيفة دارت بين قوات الشرعية في منطقة مدرات بالمحور الغربي من تعز مع
الحوثيين الذين خسروا أجزاء واسعة منها، تكبدوا خلالها خسائر في الأرواح، زيادة على تدمير مدرعة ومركبة تحمل رشاش عيار 23.
وأشار إلى أن قوات "اللواء 22 ميكا" التابع للجيش الوطني بإسناد من المقاومة الشعبية، هاجمت مواقع الحوثيين وقوات صالح في حي الزنوج (شمالا) واستطاعت تحرير تلة "الكمبتين"، مع استمرار المواجهات بين الطرفين.
من جانب آخر، ساند سلاح الجو التابع للتحالف الذي تقوده السعودية، الهجوم الواسع لقوات الجيش على أكثر من محور، حيث استهدف بعدة غارات خطوط تمركز مسلحي الحوثي وقوات صالح في مناطق الاشتباك بينهما.
وقال المتحدث باسم قوات الشرعية في تعز إن الطيران
الحربي للتحالف استهدف تلة الضنين التي يتحصن فيها الحوثيون بـ 3 غارات نتج عنها إحراق مخزن سلاح ومقتل عدد منهم، بينما دمرت غارات أخرى موقع للمسلحين الحوثيين في تلة "ياسين".
وذكر أن التحالف استهدف التلة السوداء وجبل المنعم قبل سقوط الموقعين بيد الشرعية، ما أدى إلى سقوط قتلى من الحوثيين وتدمير رشاش عيار 12.7، بالإضافة إلى غارات أخرى وقعت في معسكر 22 حرس جمهوري في منطقة الجند.
وحسب المسؤول العسكري، فإن أكثر من 16 مسلحا حوثيا قتلوا في المعارك التي دارت، الخميس، في شمال وغربي تعز، بينما خسر الجيش الوطني اثنين من جنوده وجرح 13 آخرين.
ويحمل القتال في تعز طابع الكر والفر بين الطرفين، في الوقت الذي يغير الجيش الوطني والمقاومة إستراتيجيته بين الفينة والأخرى من الدفاع والهجوم والعكس.