سياسة عربية

مؤسس "المصري اليوم" للسيسي: بحبك

صلاح دياب رجل الأعمال المصري المحسوب على نظام الرئيس المصري - أرشيفية
صلاح دياب رجل الأعمال المصري المحسوب على نظام الرئيس المصري - أرشيفية
أكد صلاح دياب، رجل الأعمال المصري، المحسوب على نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، أنه يحب (رئيس الانقلاب) عبدالفتاح السيسي، وأنه يتفق معه في المقاصد (الأهداف)، ويختلف معه في الوسائل، على حد قوله.

جاء ذلك في مقال افتتاحي كتبه دياب في جريدته "المصري اليوم"، السبت.

وكانت ترددت أنباء صحفية عن اتجاه دياب لبيع حصته في الصحيفة إلى آخرين.

واتهم دياب بالتطبيع مع "إسرائيل" عبر نشاطه الاقتصادي الواسع. وكان تبرع لصندوق "تحيا مصر" الذي أسسه السيسي من أجل تدبير موارد مالية، تكون تحت يديه، وطالب رجال الأعمال بالتبرع له.

إلا أنه تعرض، ونجله توفيق، للاعتقال يوم الأحد الماضي، على خلفية اتهامات بحيازة أسلحة وفساد مالي في القضية المعروفة إعلاميا بقضية "نيو جيزة" المتهم فيها، وآخرون، بالاستيلاء على أراض هي ملك للدولة بثمن بخس، وهي قضية مفتوحة للتحقيق منذ عام 2011.

وفي مقاله المشار إليه قال دياب: "عن الرئيس السيسي، فإنني أقدر هذا الرجل.. أحبه مثل ملايين المصريين المخلصين الذين خرجوا يوم أطلق نفير الاستنهاض الذى جعلنا ننتفض جميعا من أجل الوطن، ويوم ذهبنا نعطيه أصواتنا بحب وصدق، ويوم – وما زال - يتحمل عبء، وأثقال حكمنا"، وفق وصفه.

وغازل دياب "السيسي" بقوله: "كرمني الرئيس لثقته في رجال الأعمال، وثقته في ما أحمله له من مشاعر".

وتساءل: "هل حدث ما كدر صفو العلاقة.. كلام صدر مني.. يجوز.. ولكن حسن النية مؤكد. رأي يخالف رأيه.. وارد.. ولكنه لو حدث في إطار الرأي يضيف، ولا ينتقص. قد يخالف في حدود رؤيتي، ولكن لا يختلف، فليس في مصر رجل وطني يختلف مع السيسي في المقاصد. وإذا خالفه في بعض الوسائل فإن الهدف يظل واحدا يجمع الجميع، وهو مصلحة الوطن"، على حد قوله.

وحاول دياب أن يستعطف المصريين.. فقال: "ما زال قلبي ينبض رغم عمليتين جراحيتين".

وعن أيامه الأربعة في الحبس قال: "فقدت كيلوغرامين من وزني في الأيام الأربعة".

وشدد على أن "فقدان الحرية، حتى لو كان لأيام محدودة، يغني عن الشرح والإسهاب.. أما مبلغ احترام القوم لشكوى الحبس فما أحب إيذاء القارئ بالخوض فيها"، فيما اعتبره مراقبون رسالة منه إلى وزارة الداخلية.

واستطرد دياب في مقاله: "إن أولادي في حياتهم استمتعوا بكثير من الآمال، ويبدو أنه أصبح عليهم تجربة الآلام. أبوهم في الحبس، وكذلك أخوهم الكبير. بنفس التهمة في مكانين مفترقين. إذن يجب أن يتماسكوا إرضاء لأبيهم نزيل السجون".

وأضاف: "توفي في اليومين الأخيرين خالي عصام التهامي فى منزله، وهيثم دياب الذي في منزلة ابني، وهو في الثلاثين من عمره. وقد كنت أرجو أن أزورهما في بيتيهما، فزرتهما في قبريهما"، وفق وصفه.

وكانت نيابة جنوب الجيزة قررت إخلاء سبيل دياب بكفالة 50 ألف جنيه، وقررت محكمة جنح القاهرة الجديدة إخلاء سبيل نجله توفيق بكفالة 10 آلاف جنيه، على ذمة التحقيقات في قضية إحراز سلاح بدون ترخيص، وفساد مالي متعلق بأراضي الدولة.

وكان إعلاميون موالون للسيسي اعتبروا اعتقال دياب، وفتح ملف التحقيقات معه، "قرصة أذن" لرجال الأعمال، وذلك من أجل منح السيسي المزيد من الأموال، عبر صندوقه المالي "تحيا مصر"، بدعوى "التبرع لمصر والمشروعات القومية"، وتمنى رئيس تحرير صحيفة "الوطن" محمود الكردوسي"، أن تكون الضربة الأولى لرجل أعمال آخر، قاصدا نجيب ساويرس، وليس "دياب".
التعليقات (0)