سياسة عربية

الفلسطينيون في غزة يحيون الذكرى الخامسة لـ"مافي مرمرة"

الفلسطينيون في غزة يحييون الذكرى الخامسة لسفينة مافي مرمرة التركية - الفلسطينيون في غزة يحييون الذكر
الفلسطينيون في غزة يحييون الذكرى الخامسة لسفينة مافي مرمرة التركية - الفلسطينيون في غزة يحييون الذكر
أحيا الفلسطينيون في قطاع غزة صباح الأحد، الذكرى الخامسة لشهداء سفينة كسر الحصار "مافي مرمرة" التركية، في عرض البحر، وسط حضور شعبي وسياسي من قادة الفصائل والنشطاء الأتراك.

ورفع المشاركون في الفعالية التي نظمتها "قوافل أميال الابتسامات" في غزة، الأعلام الفلسطينية والتركية، تذكيرا بتضحيات المتضامنين الأتراك الذين قدموا أرواحهم من أجل رفع الحصار الجائر عن قطاع غزة.

وأكد علي النزلي، ممثل "قوافل أميال من الابتسامات" في غزة، أن الحكومة التركية "فتحت الطريق أمام أحرار العالم للتضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر".

وقال لـ"عربي21" إن "كافة التهديدات الإسرائيلية وممارسات العربدة لم تفت في إصرار الحكومة التركية والشعب التركي؛ الذي يعد الترتيبات على قدم وساق لتسيير أسطول الحرية 3 إلى قطاع غزة، إيمانا بعدم قانونية الحصار ومنافاته كافة الأعراف، والمبادئ والقيم التي يكفلها القانون الدولي" وفق تعبيره.

الحق بالميناء

ويأتي تنفيذ قوافل أميال الابتسامات لمسيرة في عرض البحر تأكيدا على الحق السيادي لفلسطين بإقامة ميناء بحري يربطها بالعالم الخارجي، خاصة في ظل المماطلات والتعنت الإسرائيلي.

وفي هذا السياق طالب النزلي العالم العربي "بضرورة التخلي عن حالة الصمت والتخاذل التي لم يبرحها منذ فرض الحصار على القطاع قبل ثمان سنوات".

ولفت الانتباه إلى أن نداءاتهم وصلت إلى المؤسسات الحقوقية والنخب وحتى البرلمانات على مستوى بعض الدول، وتمكنوا من الضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار والاحتلال عن الأراضي الفلسطينية كاملة، مشيرا إلى أن بعض الشخصيات الأوروبية "لا تنفك عن زيارة القطاع، والتأكيد على حق سكانه في إنشاء ميناء بحري يحفظ سيادته ويحقق له بعض الإنعاش على المستوى الاقتصادي".

وفي سياقٍ متصل، نبه ممثل "قوافل أميال من الابتسامات إلى أن الحملات الأوروبية المساندة للحق الفلسطيني "لا يمكن البناء عليها في ظل حالة الشقاق الفلسطينية"، وقال: "نريد أن نحقق التضامن الذاتي باتجاه إنهاء الانقسام، والتأكيد على وحدتنا الوطنية".

وشدد على ضرورة إعادة "ضبط بوصلة الدعم العربي للقضية الفلسطينية لتكون المحور الأساسي للتحرك السياسي على مستوى العالم، والمطالبة بإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة"، مثمنا "الدور التركي الذي أثبت بالمواقف والدماء أن القضية الفلسطينية على سلم أولوياته عبر تبنيه للحقوق الفلسطينية".

تحذير وخشية

من جانبه، عبر مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، عصام يونس، عن خشيته أن "تفلت دولة الاحتلال الإسرائيلي من عقابها بحق ما ارتكبته من جرائم  حرب ضد متضامني سفينة مرمرة التركية، والذين جاؤوا بدافع إنساني عادل لتقديم مساعدات إغاثية وإنسانية لمواطني غزة الرازحين تحت نير الحصار".

وحذر في حديثه لـ"عربي21"، من التعامل "السطحي مع جرائم الاحتلال"، موضحا أن "ذلك من شأنه أن يجعل القادم أسوأ إذا بقيت قواعد اللعبة كما هي، خاصة في ظل الحديث عن ترتيبات حثيثة لتسيير أسطول الحرية للمرة الثالثة خلال الفترة القادمة".

وطالب الحقوقي يونس "بضرورة الخروج في مثل هذه الجرائم من دائرة الشرعية إلى دائرة العدالة عبر تحرك سياسي قانوني نوعي لإبقاء القضية على أجندة المجتمع الدولي، خاصة وأن الحصار المفروض على قطاع غزة غير قانوني ويعد في عرف القوانين الدولية جريمة حرب".

ويذكر أن قوات الكوماندوز الإسرائيلية اعترضت عام 2010، السفينة التركية "مافي مرمرة" داخل المياه الدولية، ما أدى إلى مقتل عشرة من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين، حيث ضمت خلال الرحلة متضامنين مع الشعب الفلسطيني من مختلف بقاع العالم.

واتخذت الحكومة التركية من هذا اليوم مناسبة لرسم الفرحة والسعادة على أهل قطاع غزة، وذلك بتمويل أكبر حفل زفاف جماعي في فلسطين المحتلة، من خلال وكالة التنسيق والتعاون والتنمية التركية "تيكا" التابعة لمجلس الوزراء التركي.
التعليقات (0)