سياسة عربية

وزيرة قطرية في مقال لافت عن غزة: هذا ما فعله الاحتلال بغبائه وعنجهيته

الخاطر: يشرق اليوم فجر جديد على غزة وعلى العالم يطوي ليلًا من الوجع والآلام والفقد- حسابها الرسمي
الخاطر: يشرق اليوم فجر جديد على غزة وعلى العالم يطوي ليلًا من الوجع والآلام والفقد- حسابها الرسمي
نشرت وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي القطرية، لولوة الخاطر، مقالا لافتا بمناسبة انتهاء الحرب في قطاع غزة، واصفة المشهد بأنه يشكّل "فجرًا جديدًا يطوي ليلًا طويلًا من الوجع والآلام".

وقالت الخاطر في صفحتها عبر "إكس" إن صممود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان سيبقى "علامة فارقة في التاريخ الإنساني الحديث".

واستهلت الخاطر منشورًا مطولًا على حسابها في منصة "إكس" بآية من القرآن الكريم: ﴿ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ ﴾، معتبرة أن هذه اللحظة التاريخية في غزة تُظهر زوال الباطل وثبات الحق في الأرض.

وأضافت: "يشرق اليوم فجر جديد على غزة وعلى العالم يطوي ليلًا من الوجع والآلام والفقد، فجر يتوّج صمودًا لشعبٍ أبيّ لم يعرف التاريخ له مثيلًا"، مشيرة إلى أن هذا الفجر، "كما يطمئن الأطفال الخائفين، فإنه يعرّي أيضًا بشاعة العالم العاجز وخذلان القريب قبل البعيد".

ورسمت الخاطر صورة رمزية للمشهد العالمي قائلة: "تخيلوا مساحة لا تتجاوز 365 كيلومترًا مربعًا يعيش فيها مليونا إنسان، لكن قادة العالم كلهم لم يشغلهم في العامين الماضيين إلا هؤلاء الجبارون، وإن قلّ عددهم وعتادهم".

وفي تأملٍ لردود الفعل بعد انتهاء الحرب، كتبت الخاطر أن المشهد اليوم ينقسم إلى "مرجفين يظنون أن الأمر قد انقضى لهم، وصادقين يخافون من المستقبل، ومرتبكين لا يعلمون أيخشون أم يستبشرون بنصر الله".

واستعادت الوزيرة القطرية ذكرى مبادرتها الرمزية #اغرس_حقًا التي أطلقتها عام 2021 في أعقاب أحداث حي الشيخ جراح، إذ زرعت حينها فسيلة زيتون في النادي الأهلي القطري، قائلة إن "تلك النبتة الصغيرة أصبحت اليوم شجرة زيتون تضرب بجذورها في الأرض، رمزًا لصمود الحق وثباته".

اظهار أخبار متعلقة


وأوضحت الخاطر أن الاحتلال "يظن بغبائه وعنجهيته أنه حقق شيئًا، لكنه في الحقيقة لم يحقق إلا نشر بذور نصرة غزة وفلسطين في كل بقاع الأرض"، مضيفة أن "هذه البذور أنبتت مئات الملايين من أشجار الزيتون في قلوب أحرار العالم، وعمّا قريب ستثمر استقلالًا وحرية ووطنًا عاصمته القدس الشريف".

واستحضرت الخاطر تجارب الشعوب المقاومة عبر التاريخ، مثل الجزائر وفيتنام وجنوب أفريقيا، لتؤكد أن "الاستعمار والعنصرية مهما طالا لا بد أن ينهزما أمام إرادة الشعوب".

وختمت منشورها بعبارة وجدانية قالت فيها: "فلسطين هي القصيدة الأجمل التي لم يقلها العالم بعد، لكنه يشتاقها ويحتاجها ليعود إلى إنسانيته ويعيد ترتيب أولوياته... فالبقاء للأجمل".
التعليقات (0)