سياسة عربية

الحريري لواشنطن: ساعدوني مع أمراء السعودية الجدد

تقرير صحيفة الأخبار زعم أن الحريري يعاني من مشاكل مالية كبيرة ـ أرشيفية
تقرير صحيفة الأخبار زعم أن الحريري يعاني من مشاكل مالية كبيرة ـ أرشيفية
قالت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله، إن زيارة سعد الحريري الأخيرة إلى واشنطن جاءت بهدف تسويق نفسه لدى السعودية، ومعرفة وجهة نظر القيادة السعودية الجديدة بشخصه بعد انقلاب القصر السعودي الذي أطاح بالأمير مقرن.

وأشارت الصحيفة إلى أن خلاصة زيارة الحريري لواشنطن تتلخص في قوله للأمريكان: "ساعدوني مع الأمراء الجدد".

وارتكزت الصحيفة في تقريرها على تصريحات خاصة لمصدر أمريكي مطلع رأى بزيارة الحريري علامة على ضعف علاقته بالقيادة السعودية الجديدة، وبخاصة محمد بن نايف ومحمد بن سلمان، اللذين زعم التقرير أنهما غير متحمسين لإعادة الحريري رئيسا للحكومة اللبنانية.

وتساءلت الصحيفة: "هل يعقل أن يكون هذا هو واقع حال الحريري، وهو من استقبله الملك سلمان قبل شهر بالتمام، وفي حضور محمد بن نايف؟".
ونوهت إلى أن مصدرها الأمريكي الخاص أجاب عن هذا التساؤل بالقول: "لا تنس أن استقباله هذا كان قبل الانقلاب على مقرن. وكان في حضور الأخير كولي للعهد. تبدّلت الأمور في الرياض كثيرا خلال الشهر المنصرم. سعد لا يعرف محمد بن سلمان، ولا كيمياء بينه وبين محمد بن نايف".

وأشار مصدر الصحيفة إلى أن "ما فهم من زيارة الحريري أنه يحتاج إلى الدعم السعودي المباشر والعاجل. وهو ما لم يحصل بعد. أراد من واشنطن أن يفهم ما إذا كانت القيادة السعودية الجديدة تدرج لبنان كبند واضح على أجندة مواجهتها لإيران، وأن يستكشف في هذه الحالة ما هو موقفنا في واشنطن حيال هذا الموضوع". 

ونسبت الأخبار لمصدرها قوله، إنه "يبدو أن الرجل يواجه صعوبات مالية واضحة. لقد تورط في عملية تصفية الأعمال العالقة بينه وبين أشقائه، في توقيت صودف بأنه كان سيئا جدا له. اشترى حصص إخوته، ودفع لهم مقابل تنازلهم عن أسهمهم في "أوجيه"، وفجأة جاء محمد بن سلمان ليبعد "أوجيه" عن عدد من المشاريع، لصالح شركات أخرى. هذا ما فهمه محاوروه في واشنطن".

وتابع المصدر بالقول "إن هناك انطباعًا لدى الأمريكيين، تم التأكد منه من قبل السعوديين، ولمسنا أن الحريري نفسه في أجوائه، مفاده أن القيادة الجديدة في الرياض ليست متحمسة لإعادة سعد رئيسا للحكومة في بيروت. الأسباب كثيرة، لكن أكثرها بساطة هو أن عودة سعد ترتب على الرياض مليار دولار على الأقل من الاستثمار السياسي المباشر وغير المباشر.. في حين أن استمرار تمام سلام في الحكومة الحالية، لا يكلف أكثر من صفر فاصلة واحد في المئة من هذا الرقم".

ويستدرك مصدر الصحيفة بالقول: "لذلك، كان الرجل صادقا في انفتاحه على ميشال عون. لأكثر من سبب وسبب، نحن نعتقد أن سعد الحريري اقتنع بالتحالف مع عون، واقتنع بضرورة أن يكون الأخير رئيسا للجمهورية. لكنه لم يتمكن من تحقيق قناعته هذه. لذلك سافر ولما يعد بعد. هناك على ما يبدو من حاول إقناعه بأن أفضل ما يفعله في هذا الوقت الضائع، هو السفر، ولقاء شخصيات عالمية، ليعيد صورة والده. لكن الحريري الأب كان رجل مشروع يحققه برحلاته. الآن صارت الرحلات هي المشروع. لذلك، فإنه يُظلم الحريري الشاب ممن لا يعرفون الوقائع. ويظلمه عون حين لا يدرك هذه الدوامة التي علق فيها، بين قناعته وعجزه".

وبحسب المصدر الخاص للصحيفة، فإن من بين النقاط التي تم طرحها ومناقشتها في واشنطن: "ماذا عن مستقبل الوضع في سوريا كما يراه الأميركيون؟". 

وأجاب عنلى تساؤله بالقول: "على عكس كل ما أشيع وسرب ونسج، لم يسمع زوار واشنطن أي تغيير في مقاربة العاصمة الأمريكية لما يجري في جواركم. الأمريكيون يعتقدون أن معركة بشار الأسد خاسرة في النهاية، لكن لا بديل صالحا الآن. وبالتالي، فإنه لا لزوم لأي جهد من قبلهم لتسريع الأمور أو إبطائها. هناك ما يشبه "النأي بالنفس" على الطريقة الأمريكية. وكل كلام سوى ذلك، غير دقيق، وغير صحيح"، بحسب صحيفة الأخبار اللبنانية.
التعليقات (1)
جيمي
الخميس، 21-05-2015 02:13 م
خلاص ياحبيبي رز السعودية خلص عليك أنت كمان ...بطل أسلوب الشحاتة ده كفاية اللي أبوك سرقه . مش عارفين لك ملة أنت مع مين بالظبط