سياسة عربية

إعلاميو مصر: قتل جماهير الزمالك "لإنقاذ الوطن"

(تعبيرية)
(تعبيرية)
استمر إعلاميو مصر المؤيدون للانقلاب في تصريحاتهم المثيرة للجدل، في محاولة تبرير للمجازر التي يرتكبها نظام عبد الفتاح السيسي، وإلصاق التهمة بجماعة الإخوان، معترفين بـ"سقوط ضحايا"، و"قتل شباب"، في مجزرة استاد "الدفاع الجوي". 

وقتل في المجزرة أكثر من أربعين من مشجعي نادي الزمالك، وقال الإعلاميون: "كي يعيش الوطن لابد أن يسقط ضحايا".

وتنوعت ردود فعل الإعلاميين والمحللين الرياضيين المصريين على مجزرة مشجعي نادي الزمالك، الأحد، فهناك من ألصق التهمة بجماعة الإخوان المسلمين، ومنهم من حمّل المشجعين مسؤولية القتل، وبرّأ وزارة الداخلية، ومنهم من طالب بإلغاء الدوري، مقابل آخرين رفضوا ذلك، إلى جانب من أبدى تقبله لمقتل العشرات "في سبيل الوطن" بدم بارد، رغم ارتفاع عدد الضحايا إلى 40 شخصا. 

إعلاميون: ليس كل من مات شهيدا

في تصريح مثير للجدل، قال رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، علاء حيدر، على التلفزيون المصري الرسمي: "لا نريد أن نصعّد الموضوع ونعطيه أكبر من حجمه، ونقول شهيد. الآن كل شخص يموت في الشارع يطلق عليه شهيد".

وأضاف حيدر: "لكي يحيا كل وطن لا بد أن يكون له ضحايا، مثلا روسيا ضحت بـ20 مليون روسي للدفاع عن وطنها، وفرنسا بعد حادثة شارلي إيبدو قتلت الأخوين كويشي، لأن الفرنسيين يعلمون أنه ليس هناك تطبيق لعقوبة الإعدام في بلادهم، وأنهما سيدخلان السجن 30 سنة يأكلون ويشربون فأعدموهما فورا".

وتابع: "لن نظل نتوقف عند من مات، وليس كل من مات في الطريق يكون شهيدا"، بينما ردت مذيعة التلفزيون المصري في تعليقها على حديث حيدر: "منذ 2011 وحتى الآن كله شهيد، نحن نقول ضحايا للاستغلال".

إلصاق التهمة بالإخوان

لجأ عدد من الإعلاميين إلى إلصاق ما حدث الأحد بجماعة الإخوان المسلمين، فوصفت المذيعة إيمان عز الدين على فضائية "التحرير" الألتراس الزمالك بأنهم "أذرع للإخوان ولخيرت الشاطر، للعبث بالأمن القومي المصري". 

أما المذيع أحمد موسى -المنتمي إلى "جهاز أمن الدولة" كما صرح سابقا عن نفسه- قال ساخرا عبر فضائية "صدى البلد": "يجب على الأمن حينما يقتل أحدا من الشرطة أو يكسر سيارة أن يشجعه، ويقول له برافو عليك وتسلم إيديك، أنت فعلا شاب محترم وجدع، اليوم هذ جيل الشباب الطاهر لابد أن نأخذهم في أحضاننا". 

وتابع: "حينما نقول مثل هذه الرسائل في الإعلام، فإننا نوصل رسائل سلبية تشجع على المزيد من الشغب، وأنا أقول لكم من الآن: النائب العام لن يرحم أحدا". 

مرتضى يعترف: استعنا بالأمن

من جانبه، اعترف رئيس نادي الزمالك، مرتضى منصور، في مداخلة له على فضائية "صدى البلد" مع المذيع أحمد موسى، باستعانته بالأمن لتفريق الألتراس والتضييق عليهم، فقال: "أنا تحدثت مع وزير الداخلية، وقلت له: تعامل مع هؤلاء البلطجية الـ200 ولد، ليس لهم علاقة بالجمهور، كيف يقفون أمام أتوبيس فريق ويمنعون دخول اللاعبين، واستسمجت وزير الداخلية إنه يستخدم الغاز لإبعاد البلطجية".

الإخوان و6 أبريل أمام الاستاد

قال مدير إدارة الإعلام باتحاد الكرة، عزمي مجاهد، إن "مثيري الشغب أمام  استاد الدفاع الجوي كانوا من جماعة الإخوان وحركة 6 أبريل"، مضيفا: "ماذا يريدون من الشرطة؟ يكفي ما حدث".

وتابع مجاهد، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "90 دقيقة"، مع المذيع محمد شردي، على فضائية "المحور"، بأن "هناك حملة تستهدف إهانة رجال الشرطة حتى تظهر للعالم أن مصر تفتقد الأمن والأمان".

لا كاميرات ولا منافذ

انتقد المحلل الرياضي، أحمد شوبير، عدم وجود أي احتياطات تمنع تدافع الجماهير عند الدخول للملعب.

وقال شوبير في مداخلة مع مذيع فضائية "دريم"، وائل الإبراشي، إنه "لا يوجد كاميرات مراقبة، ولا منافذ، ولا بوابات، ولا تذاكر ممغنطة"، مضيفا باستهجان: "هل سمعت عن منفذ لبيع التذاكر؟ لن تسمع لأن التذاكر كانت مع المسؤولين ليتم توزيعها حسب أهوائهم".

وتابع: "كان من اشتراطات النيابة عقب حادث بورسعيد الأليم توفير كاميرات، وعمل أسوار سلكية حول الملعب، وتأمين الأبواب من الخارج بحوالي ثلاثة كيلومترات، وتأمين البوابات من الخارج، إلا أن ذلك لم يحصل. رغم ذلك تقرير الطب الشرعي سيثبت بأنهم ماتوا من التدافع".

زاهر وشلبي.. وتضارب التصريحات

دعا رئيس اتحاد الكرة الأسبق، سمير زاهر، إلى تأجيل الدوري إلى أجل غير مسمى، بينما قال المحلل الرياضي مدحت شلبي: "لابد أن نكمل الدوري بكل مبارياته ومواعيده، فهو يمثل صورة الدولة المصرية. كرة القدم هي عنوان الدول واستقرارها وقوتها".

وأضاف أن "االبلهاء الذين يتحدثون عن إلغاء الدوري لا يفهمون أن كرة القدم أمر هام جدا، ولا بد من إكماله مهما كانت الظروف".

علي السيسي: وزير الداخلية قاتل

طالب الناقد الرياضي، علي السيسي مع المذيعة لميس الحديدي بمحاكمة وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم، قائلا: "يهمنا ألا يعتدي رجل أمن على شاب أعزل، لا يليق بنا كدولة أن يذهب 28 شخصا في مباراة كرة، وأقول للسيسي وزير داخليتك يقتل الناس كلهم، هذه البلد ذاهبة إلى مصير مظلم، هؤلاء الشباب وهؤلاء الجماهير ذاهبون لتشجيع فريقهم، وليس للحديث في السياسة، لا يجب أن نسيس الموضوع، ويجب محاكمة وزير الداخلية لأنه هو المسؤول عن مقتل هؤلاء الشباب". 

"المجزرة والمؤامرة المدبرة"

كانت رابطة مشجعي نادي الزمالك (ألتراس الوايت نايتس) وصفت عبر صفحتها في "فيسبوك" ما حدث "بالمجزرة والمؤامرة المدبرة".

وقالت الرابطة إن "الداخلية تبادر الجماهير بقنابل الغاز أمام ملعب الدفاع الجوي، وكانت هناك حالات إغماء واختناق بالجملة".

وأعلن التلفزيون المصري عقب هذه الأحداث الدامية أن مجلس الوزراء قرر تأجيل دوري كرة القدم إلى أجل غير مسمى.
التعليقات (1)
عفاف
الثلاثاء، 10-02-2015 04:21 م
حسبي االله ونعم الوكيل كل حاجه تحصل عايزين نستغلوها علشان تولعوا في البلد .يارب تشوفوا في .عيالكم وساعتها بردو.ها تستغلوها سيياسيا