ظهر مدير مستشفى كمال عدوان الأسير الدكتور حسام أبو صفية، للمرة الأولى منذ اعتقاله نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي أثناء عمله في مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا.
وتداولت حسابات لقطة من تقرير للقناة 13 العبرية، ظهر فيها أبو صفية، مكبل اليدين والقدمين، لحظة إخراجه من زنزانته، بإحد سجون
الاحتلال، وهو محاط بجنود الاحتلال.
وكان متواجدا طاقم التصوير للقناة ومراسلها، الذي سأل أبو صفية باللغة الإنجليزية، كيف حالك.. إنت دكتور؟.
وبدا أبو صفية في حالة صعبة، وتختلف عن لحظة اعتقاله، بشكل يعزز التقارير والشهادات التي نقلها أسرى عن تعرضه للتعذيب الشديد منذ اعتقاله من مستشفى كمال عدوان شمال قطاع
غزة، قبل وقف إطلاق النار.
وكان كشف مركز حقوقي، أن جيش الاحتلال، أصدر أمرا بتحويل أبو صفية، للاعتقال بموجب ما يطلق عليه "المقاتل غير الشرعي".
وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان، إن قائد المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال، يارون فينكلمان أصدر أمرا بتحويل أبو صفية بناء على هذا القانون العسكري، بدلا من محاكمة عادية.
ولفت المركز إلى "إبلاغ محكمة عسقلان ومحامي مركز الميزان لحقوق الإنسان بالأمر في يوم جلسة تمديد التوقيف في 13 شباط/فبراير الجاري".
اظهار أخبار متعلقة
وأشار إلى أن محامي المركز "زار أبو صفية في 11 الجاري داخل سجن عوفر، حيث كشف تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة".
وأوضح المركز أن "قانون المقاتل غير الشرعي ينتهك على نحو خطير الحق في ضمانات المحاكمة العادلة، بالنظر لكونه يحرم المعتقل من حقه في إبلاغه بالتهمة المنسوبة، وحقه في مناقشة أدلة الاتهام وبالتالي يفقد القدرة على الدفاع عن نفسه".
ولفت إلى أن المحتجزين بموجب هذا القانون "ينتظرون 45 يوما لتثبيت المحكمة المركزية في بئر السبع أمر اعتقالهم، مع إمكانية تمديد احتجازهم لفترات إضافية تصل إلى 6 أشهر".
وأكد مركز الميزان أن قرار تحويل أبو صفية إلى "مقاتل غير شرعي هو إجراء تعسفي وخطير وغير قانوني وانتقامي، وهو في الوقت نفسه يثبت فشل النيابة العامة في إثبات ادعاءاتها وما تنسبه للمعتقل من اتهامات".
وأبو صفية، هو استشاري طب أطفال، من مواليد مخيم جباليا شمال قطاع
غزة، وهو لاجئ من بلدة حمامة الواقعة في فلسطين المحتلة عام 1948.
يشغل أبو صفية، منصب مدير مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، وتعرض مع
الكادر الطبي لحصار متكرر واعتداءات من قبل قوات الاحتلال، وأجبر في أواخر تشرين
أول/أكتوبر الماضي، لمغادرة المكان، فيما أقدم الاحتلال على قتل ابنه إبراهيم بقصف
للمكان، وقام بدفنه في ساحة المستشفى بسبب الحصار على المنطقة.
وتعرض لإصابة في الفخذ وتمزق في الأوردة، نتيجة
إلقاء قنبلة على المستشفى، ورغم حالته الصحية، واصل تقديم الرعاية المتوفرة لجرحى
العدوان، حتى أطبق الحصار عليه مع من تبقى من سكان المنطقة بالدبابات في المستشفى،
وقام الاحتلال باعتقاله في 30 كانون أول/ديسمبر الماضي وأقدم على تعذيبه بشدة وفقا
لشهادات عدد من المعتقلين المفرج عنهم.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الظهور الأول لأبو صفية، وعلقوا بالقول: