حذرت محافل أمنية
إسرائيلية، من أن حركات المقامة
الفلسطينية توظف مواقع التواصل الاجتماعي في تنفيذ محاولات لاختطاف جنود إسرائيليين.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر أمس (الجمعة) عن المحافل الأمنية قولها، إن فلسطينيين يقومون بالاتصال بالجنود عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سيما "
فيسبوك"، حيث إنهم يقدمون أنفسهم على أساس أنهم "مجندات".
وزعمت المحافل أن الفلسطينيين يحاولون إقناع الجنود بتنظيم لقاءات معهم في مناطق محددة يكون من السهل فيها اختطافهم بشكل آمن.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حسب تقرير صادر عن شعبة العمليات في الجيش، فإن الفلسطينيين حاولوا إقناع الجنود بتقديم معلومات استخبارية ذات علاقة بتحركات الجيش ومواقع قواعده الحساسة ومعطيات شخصية حول القيادات الميدانية العسكرية.
وقدرت الشعبة أن هدف الأشخاص الذين يقفون خلف هذه المحاولات، هو الحصول أيضا عل صور ذات قيمة عسكرية كبيرة.
ويذكر أن الأسيرة الفلسطينية المحررة آمنة أمونة، قد حكم عليها بالسجن المؤبد بعد إدانتها باستدراج مستوطن إلى رام الله عام 2002، عبر التواصل على "فيسبوك"، وقامت خلية تابعة لحركة "فتح" بقتله.
وقد أطلق سراح أمونة في صفقة "وفاء الأحرار"، بين حماس وإسرائيل، التي أطلقت إسرائيل من خلالها 1000 مقاوم فلسطيني.
ويذكر أن جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلية "الشاباك" قد دشن وحدة خاصة لمتابعة حسابات الجنود والمجندات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لضمان عدم إدلائهم بمعلومات حساسة حول أنشطتهم العسكرية.
وكان عددٌ من الجنود الصهاينة كشفوا خلال الحرب على غزة معلومات سرية أحرجت القيادتين العسكرية والسياسية في تل أبيب، سيما فيما يتعلق بالخسائر البشرية، وذلك بعدما سارعوا لنشر هذه المعلومات على حساباتهم على "فيسبوك" و"تويتر".
وفي السياق ذاته، تعتمد المخابرات الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي في محاولاتها تجنيد
عملاء لها من بين الفلسطينيين.
وذكر مصدر أمني فلسطيني لـ"عربي21" أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تمكنت من إلقاء القبض على عدد من الفلسطينيين، بعد نجاح المخابرات الإسرائيلية في استدراجهم للتخابر عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار المصدر إلى أن ضباط المخابرات يقدمون أنفسهم على أساس أنهم فتيات معنيات بعلاقات غرامية، وبعد أن يتم الحصول على "مآخذ أخلاقية" بحقهم، فإنه يتم ابتزاز الشباب الفلسطيني بها، لإجبارهم على قبول التخابر مع الاحتلال.
ونوه المصدر إلى أنه في حالات كثيرة، يبادر الفلسطينيون الذين وقعوا في شرك المخابرات الإسرائيلية بالتوجه إلى الأمن الفلسطيني، ويدلون باعترافاتهم، حيث إنه غالبا ما يتم إطلاق سراحهم، في حال لم يقدموا على مخالفات أمنية ذات قيمة.