عباس يتهم حماس.. والحركة: خطاب لا يليق بزعيم فتح

اتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قيادة حركة حماس بالوقوف وراء التفجيرات التي استهدفت منازل عدد من قيادات حركة فتح، الأسبوع الماضي.

وقال عباس في كلمته خلال حفل إحياء الذكرى العاشرة لرحيل رئيس السلطة السابق ياسر عرفات "الذي ارتكب التفجيرات بحق منازل قادة فتح هم قادة حماس ولا أريد نتائج تحقيق منهم".

وكانت سلسلة تفجيرات ضربت منازل لقيادات في حركة فتح بغزة دون وقوع إصابات، أشار عدد من المحللين إلى أنها خلافات داخلية بين تياري عباس والقيادي المفصول محمد دحلان.

وأضاف عباس "إن الجماهير تزحف إلى ساحة الكتيبة بغزة للاحتفال بذكرى عرفات رغم أنفهم (حماس) وليكن ما يكون".

وأشار إلى أن "هذه الأفعال (التفجير) لا تساعد في قضية الإعمار".

من جانبها رفضت حركة حماس اتهامات عباس لقيادة حركة حماس، بالوقوف وراء التفجيرات.

وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي، باسم الحركة إنّ اتهامات الرئيس عباس بحق قيادة حماس، باطلة، ولا أساس لها من الصحة.

ووصف أبو زهري، خطاب عباس بـ"التوتيري"، ولا يليق بزعيم لحركة فتح، على حد قوله.

وأضاف: "للأسف، الخطاب احتوى على كثير من المغالطات، وكان مجافيا للحقيقة، وهو خطاب توتيري".

واعتبر أبو زهري، أن ما ورد في خطاب عباس، هو تخريب للمصالحة الفلسطينية، وقفز على استحقاقات إنهاء الانقسام، وإعمار قطاع غزة.

وتابع "كان من الأجدر بالرئيس عباس، وهو يحيي الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس ياسر عرفات، أن يتحدث كزعيم فلسطيني، لا أن يوزع الاتهامات الباطلة".

وحذر الناطق باسم الحركة، عباس، وقيادة حركة فتح في الاستمرار بما وصفه "نهج التحريض".

إلى ذلك قال عباس إن قيادة السلطة عازمة على التوجه إلى مجلس الأمن هذا الشهر للحصول على قرار يعترف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67. ونعمل للانضمام إلى المواثيق والمنظمات الدولية في حال قوبل القرار بالرفض.

وأضاف عباس "قررنا أن نذهب إلى مجلس الأمن وجميع المنظمات الدولية بدءا من معاهدة روما ومحكمة الجنايات الدولية، سنوقع عليها لنحمي شعبنا، ولن نسال عن الضغوط الكثيرة التي خضعنا ونخضع وسنخضع لها وسيبقى القلم مجردا من غمده".