سياسة عربية

الداخلية التونسية: الكشف عن 3 "خلايا إرهابية"

الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، محمد علي العروي - أرشيفية
الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، محمد علي العروي - أرشيفية
أعلنت وزارة الداخلية التونسية، الثلاثاء، الكشف عن ثلاث خلايا إرهابية كانت متمركزة في محافظات القصرين (غربا) وسوسة والمنستير (شرقا). 

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، محمد علي العروي، في مؤتمر صحفي، بالعاصمة تونس: "تم خلال 48 ساعة الماضية الكشف والقبض على خلية إرهابية بمحافظة القصرين تدعم لوجستيا جماعة الشعانبي (بجبل الشعانبي غربي البلاد)، وحضرت لاستهداف منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو في 27 أيار/ مايو 2014 بالقصرين (غربا)، تتكون من 11 عنصرا".

وأضاف أن هذه المجموعة "مرتبطة بالإرهابي الخطير جدا محمد صالح الذهيبي المتواجد بجبال الشعانبي(غربا)".     

كما أنه تم إيقاف مجموعتين إرهابيين في محافظتي سوسة والمنستير (شرقا)، "تدعم أيضا الجماعات المتواجدة بالشعانبي لوجستيا تتكون من 10 و5 أفراد من بينهم امرأتين، وعنصر واحد في حالة فرار موجود خارج تونس"، وفقا لما أفاد به العروي.

وتم حجز أسلحة و303 طلقة نارية و10 مسدسات مصدرها ليبيا "كانت بحوزة هذه الخلايا الإرهابية"، بحسب العروي. 

وتخطط الخلايا لـ"الإخلال بالنظام العام والإطاحة بنظام الحكم القائم، وإقامة دولة الخلافة وتطبيق الشريعة الإسلامية، وضرب المسار الانتخابي"، وفقا للعروي.     

ولفت العروي إلى أن "مواطنين ساهموا في أغلب عمليات الكشف عن الإرهابيين، من خلال الإبلاغ عن المشبوهين". 

ومن جهته، قال الرئيس التونسي، محمد المنصف المرزوقي، الثلاثاء، إن "الشعب التونسي قادر على تخطي ظاهرة الإرهاب التي لن تنجح في إيقاف مسار الديمقراطية، وتغيير نمط عيش التونسيين".

وبحسب بيان للرئاسة التونسية، أضاف المرزوقي، خلال نقاش جمعه بعدد من المهتمين بالشأن التونسي في مجلس العلاقات الخارجية بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، أن "مواجهة هذا الخطر (الإرهاب) يتطلب مقاربة شاملة تعتمد على الجانب العسكري والأمني مع الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية". 

ولفت المرزوقي إلى أن "المعركة الحقيقية الآن هي دفع مسار التنمية وبلورة منوال يستجيب لحاجيات التونسيين في تحقيق العدالة الاجتماعية والتشغيل وتقليص التفاوت الجهوى (التفاوت في الخدمات بين المحافظات)، وهو مسار لم يتقدم كثيرا بفعل صعوبات المرحلة الانتقالية".

وبين رئيس الجمهورية في البيان نفسه أن "الشعب التونسي نجح في تجاوز صعوبات المرحلة الانتقالية والمصادقة على دستور مدني اجمع عليه كل التونسيين، وأن تنظيم انتخابات ديمقراطية شفافة سيمثل تتويجا لهذا النموذج الناجح".

وتشهد المناطق الغربية التونسية على الحدود الجزائرية "عمليات إرهابية" منذ كانون الأول/ ديسمبر 2012، راح ضحيتها عشرات العسكريين والأمنيين.
التعليقات (0)