بلغ عدد الشهداء، في اليوم الحادي والعشرين للعدوان على قطاع
غزة 1062 شهيدا، بينهم عشرات الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 6037 جريحا، إلى جانب تدمير المئات من منازل المواطنين فوق رؤوس ساكنيها.
وتمكنت طواقم طبية فلسطينية السبت، في ظل التعليق المؤقت لإطلاق النار، من انتشال أكثر من 150 جثة لمواطنين استشهدوا جراء القصف
الإسرائيلي على المناطق الحدودية في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة، إن طواقم الإسعاف تمكنت من انتشال جثث الشهداء من تحت البيوت المدمرة، بينهم أطفال ونساء في كافة مناطق غزة.
وبدأ صباح السبت سريان تعليق مؤقت لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي لمدة 12 ساعة، بناءً على طلب الأمم المتحدة من أجل توصيل الاحتياجات الإنسانية للسكان.
وقال شهود عيان إن العديد من الجثث لا تزال تحت الأنقاض في الأحياء الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وبعد انتهاء مدة التهدئة الإنسانية، عاد الاحتلال إلى شن هجومه الهمجي على منازل المدنيين بحرا وبرا وجوا، ما أسفر عن سقوط عدد آخر من الشهداء والجرحى، لترتفع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع في اليوم الحادي والعشرين للعدوان، منذ السابع من الشهر الجاري، إلى 1062 شهيدا، و6037 جريحا.
وبدأت قوات الاحتلال الصهيوني عملية عسكرية ضد قطاع غزة تحت مسمى "الجرف الصامد"؛ حيث يتعرض القطاع لغارات مكثفة وعنيفة جدا. وبدأ الاحتلال عملية برية محدودة قال إنها تستهدف الأنفاق المنتشرة على الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، وشن بالتزامن مع هذا الاعلان قصفا عنيفا من البر والجو والبحر طال كل شيء في قطاع غزة.
وفي المقابل تواصل
المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام قصف المدن الصهيونية؛ حيث قصفت ولأول مرة مدينة حيفا بعدة صواريخ من طراز R160 والقدس المحتلة بعدة صواريخ من طراز M75 ووصلت الصواريخ لمسافات ومدن لم تصلها من قبل، كما أن كتائب القسام قصفت ولأول مرة مدينة ديمونا النووية، ومطار رامون العسكري، ووصلت صواريخ المقاومة إلى قيسارية ومنطقة البحر الميت.
ونفذت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام عمليات نوعية لأول مرة، منها عمليات تسلل عبر البحر إلى قاعدة زكيم وخوض اشتباكات عنيفة وعمليات إرسال طائرات بدون طيار في مهمات مختلفة في أجواء أراضينا المحتلة، إضافة لتفجير نفق أسفل موقع كرم أبو سالم و عملية التسلسل الكبيرة في موقع صوفا شرق مدينة رفح.
وشهد اليومان الثالث عشر والرابع عشر من العدوان الصهيوني عمليات نوعية لكتائب القسام وفصائل المقاومة أسفرت عن قتل 30 جنديا وضابطا صهيونيا، حيث وصف الإعلام العبري ذلك اليوم بالأسود.
كما كشفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية
حماس مساء الأحد (20-7)، أنها تمكنت من أسر الجندي الصهيوني "شاؤول أرون" صاحب الرقم "6092065" وذلك خلال العملية الأخيرة التي نفذتها الكتائب شرق حي التفاح شرق مدينة غزة والتي قتل فيها 14 جنديا بينهم قائد لواء جولاني وأصيب أكثر من 50 .