وكالة إيرانية: السعودية تخنق الربيع العربي

أبرزت وكالة ايرانية تقريرا نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية يتهم فيه السعودية بخنق ثورات الربيع العربي تفاديا لـ"دمقرطة" العالم الغربي.

ونشرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية على موقعها، السبت، تقرير "لوموند" الذي جاء فيه أن الربيع العربي "منعطف تاريخي في حياة الشعوب العربية، حيث من الصعب العودة إلى الوراء رغم ما يوجد من اضطرابات في الوضع الراهن".

وتابعت الوكالة: في عنوان كبير في الصفحة الأولى "العربية السعودية تخنق الثورات العربية"، عالجت الصحيفة ما تعتبره الدور السلبي للغاية، للمملكة السعودية في هذه الثورات، مركزة على البداية منذ استقبالها للدكتاتور التونسي السابق زين العابدين بن علي. 

وأكدت على الأموال التي وفرتها السعودية للمؤسسة العسكرية المصرية للقضاء على حركة الإخوان المسلمين.

واتهمت "لوموند" الرياض بتمويل المعارضة المسلحة في سوريا، "ليس حبا في تدعيم الديمقراطية بل كساحة للمواجهة مع نظام إيران".
 
وأكدت الصحيفة أن السعودية فقدت دورها خلال اندلاع الثورات العربية بسبب سقوط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ولاحقا الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك والدور الذي اكتسبته قطر في هذه الانتفاضات. 

وتداركا لتراجع دورها وخوفا على مصالحها، بدأت السعودية بحسب الصحيفة، بسن استراتيجية انطلاقا من الانتقام من الرئيس الليبي معمر القذافي ثم التورط في تمويل مخططات ضد الثورات العربية، حيث "يبقى العنوان البارز هو دورها في الحرب الأهلية السورية التي أخذت أبعادا مقلقة" وصفتها لوموند بـ"اللعبة جيوسياسية الكبرى" خاصة في مواجهة إيران. 

وأكدت الجريدة أن تونس هي الدولة الوحيدة التي تسير في مسار ديمقراطي رغم العراقيل التي تعتبرها. 

وأشارت في الافتتاحية التي خصصت للسنة الثالثة على الثورات العربية أن "هذه الثورات تحدث تغييرات جوهرية في العالم العربي لن تحد منها الأحداث الحالية لأن الشعوب تبحث عن كرامتها".