أكثر من 200 قتيل وآلاف الجرحى سقطوا فجر السبت تحت كوبري 6 إبريل على يد جيش عبد الفتاح
السيسي، الذي أذهله حجم خسارته في مبارزة حجوم التأييد.
شخصيا لم أتخيل للحظة أن يقتل الجيش
المصري شعبه، وإن حدث فهذا معناه أن ثمة تغيرات كبيرة تم إحداثها على عقيدة هذا الجيش ومشاعره.
ولا زلت أراهن على أن هذا الجيش العظيم لن يقتل، فمن قتل كان شرذمة مشوهة عبئت إما طائفيا او غيبت عقولها، فالمصريون أكبر من هكذا فعل.
هؤلاء الشهداء وغيرهم ممن سبقوهم او سيلحقونهم سيكونون لعنة وثأرا برقبة قادة الانقلاب ومن آزرهم من السياسيين المصريين وبرقبة شيخ الازهر وبابا الكنيسة.
كما انهم سيظلون علامة ووصمة عار بجبين كل عربي زعيما او نخبة ساندت الانقلابيين ومولته، ودفعت له لكي يثبت ويقتل المصريين.
المصريون لن ينتهوا بعد هذه الحادثة، والإسلام السياسي لن يموت، فقد ضرب هنا وهناك وما تجربة الخمسينات والستينات الا دليل على ان الضربات ما هي الا خبرة وقوة.
المؤسف اننا نرى كذبا بواحا واضحا في إطلاق الاراء والمواقف، فقد استبيحت الدماء وقتل الابرياء، ولا زال الانكار مسترا والصمت مدقع الى درجة العهر الحقيقي.
اليوم تتحالف الدنيا كلها على الاسلام وعلى الصندوق وعلى النهضة والاستقلال، الباطل في كل البلاد يضع الكتف على الكتف في مواجهة الاسلاميين التحرريين مما يجعل المؤامرة أكبر مما نرى.
اموال
الخليج تتدفق لقتل المصريين وعبد الفتاح السيسي ينفذ بأمانة الخائن، فها هو يوغل بدماء المصريين معتمدا على تفويض كاذب جلبته له معركة الصور الموهومة التي أخرجها خالد يوسف الكاذب.الأشاوس في الميادين ثابتون والشعب المصري يقف معهم بقوة كبيرة شهدناها في كل الميادين وانكرها العميان في مصر والخليج والغرب.
اليوم أرى أنهم يدفعوننا للتطرف، وهذا ما لا نريده، فالشاب المسلم في كل مكان وهو يراقب المؤامرة بعد ان قبل بالديمقراطية ماذا تظنون أن يكون خياره... أليست القاعدة حلا يا أغبياء؟
لا والف لا، المطلوب مواصلة النضال المدني السلمي وتحمل الصعاب الى الحد الذي سيكون بعده نصر ان شاء الله، ولو بعد حين، فالمؤامرة كبيرة من القريب والبعيد على حد سواء....